شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التوجّه الجديد الذي تعتمده طهران في تنظيم الفعاليات الدولية داخل المدن الإيرانية، مؤكدًا أن الحكومة عازمة على توسيع التعاون الإقليمي في إطار سياسة الجوار. وأوضح أن عقد الاجتماعات خارج العاصمة يهدف إلى تعزيز الدور المحلي للمحافظات وفتح مساحات جديدة للتفاعل الاقتصادي والسياسي والثقافي.
وجاءت تصريحات عراقجي لدى وصوله صباح اليوم إلى مطار سردار جنغل في مدينة رشت، للمشاركة في الاجتماع الأول لحكام المحافظات الساحلية المطلة على بحر قزوين. وأشار إلى أن هذا الاجتماع ينعقد بمشاركة كبار المسؤولين من مختلف المحافظات المطلة على البحر، بهدف توسيع التعاون في ملفات متعددة تشمل الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة والبيئة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن تنوع القضايا المرتبطة ببحر قزوين، وأهميته الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية، يستدعيان مستوى أعلى من التنسيق بين المحافظات المتجاورة، مؤكدًا أن تعزيز هذا التعاون من شأنه أن ينعكس إيجابًا على التنمية المشتركة والاستفادة من الموارد المتاحة في الإقليم.
ووجّه عراقجي شكرًا لمحافظ غيلان على استضافة هذا الحدث الدولي، معربًا عن أمله في أن يسهم اجتماع رشت في تطوير آليات فعّالة للعلاقات بين المحافظات الساحلية، وأن يسرّع من خطوات التعاون المشترك بين الدول المطلة على بحر قزوين. واعتبر أن اختيار رشت لاحتضان هذا الاجتماع يتناسب مع دور غيلان التاريخي وموقعها الاستراتيجي في حوض قزوين، بما يجعلها نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنشيط السياحة وتعميق التعاون السياسي في المنطقة.
وأشار عراقجي كذلك إلى نهج الحكومة في اللامركزية عبر توزيع الفعاليات الدولية على مختلف المحافظات، مذكّرًا بعقد اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) في مدينة مشهد قبل أشهر، ومؤكدًا أن برامج أخرى مماثلة ستشهدها محافظات مختلفة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: وكالة مهر
