الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:03

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 17-11-2025

صانعُ الروايةِ وناسجُ السرديةِ بأثبتِ الكلماتِ حتى أحالَها وصية.. والقلمُ الغزيرُ الذي كَتبَ بالحبرِ البليغ، فلما بَلَغَ اشُدَّهُ كتبَ بالدمِ القاني اسمَى قضية..
قائدٌ في ميدانِ الاعلامِ كبير، وانسانٌ في ميدانِ الحياةِ نبيل، وثابتٌ في كلِّ نزالٍ شديد .. حيثُ يجبُ انْ يكونَ كان، فاَنتجَ اجملَ ما كانَ بكلِّ بأسٍ وثقةٍ واِتقان، وعندما اتمَّ المُهمةَ استأنسَ المسيرَ على طريقِ القدسِ خلفَ الشهيدِ الاسمى بعدما سمَا في حبِّه حتى الشهادة، واصطحبَ معه ثلةً من الاعلاميينَ الخُلَّصِ الذين ثَبَتُوا حتى آخرِ قطرةٍ من حبرِهم ودمِهم ..
اِنه القائدُ الاعلاميُ الشهيدُ الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي قادَ المنبرَ المقاومَ زمنَ اُولي البأس، ومن منبرِ ذكراهُ ورفاقِه الاعلاميينَ الشهداء، قادَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم الموقفَ الى اوضحِه:
تعالَوا الى كلمةٍ سواءٍ لمواجهةِ العدوانِ الصهيونيِّ الموصوفِ بكلِّ أشكالِ المواجهةِ الدبلوماسيةِ والسياسية، وأنْ نفكرَ بكلِّ الوسائلِ التي تؤدي لوضعِ حدٍّ له قال سماحةُ الشيخ قاسم ولْتُجِرِّبوا قولَ “لا” للاسرائيليّ الذي يَعتدي على اليونيفل والجيشِ والدولةِ والمدنيينَ مدعوماً من الاميركيين، الذين لا يمكنُ ان يكونوا وسطاءَ وهم يرعَون هذا العدوانَ ويوجّهونَه..
ولانَ الوجهَ الاميركيَ ظاهرٌ في تخريبِ حياةِ اللبنانيينَ وصناعةِ كلِّ مصائبِهم، كانَ تحذيرُ سماحتِه لكي لا يكونَ احدٌ اداةً في عدوانٍ متجدد، فلا احدَ يملكُ سلطةَ منعِ الخيرِ والمساعدةِ والتكافلِ التي يمثلُها القرضُ الحسن، ناصحاً الحكومةَ وحاكمَ مصرفِ لبنانَ وكلَّ المعنيينَ بايقافِ اجراءاتِهم التي لا تُضيِّقُ على حزبِ اللهِ وجمهورِه فقط وانما تُضيِّقُ على كلِّ اللبنانيين..
ولباخِّي السمومِ كما وصفَهم رئيسُ الجمهورية المُحرِّضينَ على البلدِ واهلِه، فقد دعاهم الامينُ العامُّ لحزبِ الله الى الاعتبارِ مما حصلَ مع انطوان لحد الذي رماهُ الصهاينةُ بعدَ طولِ استخدامِه، معتبراً انَ طابخي السُّمِّ المكشوفينَ لدى الجميعِ لن يَفوزوا، ودعاهم للتوقفِ عن تعطيلِهم للمجلسِ النيابيِّ الذي لا مُبرِّرَ له..
وبلا تبريرٍ الا الحقدَ كانَ هؤلاءِ يُهللونَ للعدوانيةِ الصهيونيةِ التي لاحقت مديرَ مدرسةِ المنصوري حتى ارتقى شهيداً، ورَفعت من اساليبِ عدوانِها مستخدمةً الترهيبَ على اهالي عيترون لتعطيلِ الحياةِ فيها..
بقلم علي حايك
تقديم سهيل دياب

المصدر: موقع المنار