سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – الأحد 17/11/2024
فِي إِطَارِ الرَّدِّ عَلَى العُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِيِّ، وَدِفَاعًا عَنْ لُبْنَانَ وَشَعْبِهِ، نَفَّذَتِ المُقَاوَمَةُ الإِسْلَامِيَّةُ يَوْمَ الأَحَدِ، الوَاقِعَ فِيهِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ تِشْرِينَ الثَّانِي مِنْ عَامِ 2024، سِتَّ عَشْرَةَ عَمَلِيَّةً عَسْكَرِيَّةً، اسْتَهْدَفَتْ فِي مُعْظَمِهَا مُسْتَوْطَنَاتٍ، وَمَوَاقِعَ، وَثَكَنَاتٍ، وَتَجَمُّعَاتٍ تَابِعَةً لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ عِنْدَ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ، بِالصَّوَارِيخِ وَالقَذَائِفِ المَدْفَعِيَّةِ.
وَعَلَى صَعِيدِ المُوَاجَهَاتِ البَرِّيَّةِ، رَصَدَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ تَحَرُّكَ دَبَّابَةٍ مِنْ نَوْعِ «مِيرْكَافَا» عِنْدَ مُثَلَّثِ طِيرِ حَرْفَا – الجُبَيْنِ، فَاسْتَهْدَفُوهَا بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ، مَا أَدَّى إِلَى تَدْمِيرِهَا وَوُقُوعِ طَاقِمِهَا بَيْنَ قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ. كَمَا اسْتَهْدَفَ المُجَاهِدُونَ تَجَمُّعَاتٍ وَتَحَرُّكَّاتٍ لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ فِي مُحِيطِ بَلْدَتَيْ شِمْعٍ وَالخِيَامِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ وَقَذَائِفَ مَدْفَعِيَّةٍ، وَحَقَّقُوا إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةً.
وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَوَاعِدِ العَسْكَرِيَّةِ وَالمُسْتَوْطَنَاتِ وَالمُدُنِ فِي شِمَالِ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَمِنْهَا:
- ثَكْنَةُ «مَعَالِيه غُولَانِي» (مَقَرُّ قِيَادَةِ لِوَاءِ حَرْمُون 810) فِي الجُولَانِ السُّورِيِّ المُحْتَلِّ.
- تَجَمُّعُ «الكِرْيُوت» شِمَالِيَّ مَدِينَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ.
- مُسْتَوْطَنَةُ «مَعَالُوت تَرْشِيحَا».
وَاسْتَهْدَفَتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ، بِأَسْرَابٍ مِنَ المُسَيَّرَاتِ الِانْقِضَاضِيَّةِ، تَجَمُّعًا لِقُوَّاتِ جَيْشِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ شَرْقِيَّ بَلْدَةِ الخِيَامِ جَنُوبِيَّ لُبْنَانَ.
وَزَفَّتِ المُقَاوَمَةُ الإِسْلَامِيَّةُ فِي هَذَا اليَوْمِ، مَسْؤُولَ وَحْدَةِ العَلَاقَاتِ الإِعْلَامِيَّةِ فِي حِزْبِ الله، الشَّهِيدَ القَائِدَ الحَاجَّ مُحَمَّد عَفِيف النَّابُلْسِي «الحَاجَّ مُحَمَّد عَفِيف»، الَّذِي ارْتَقَى جَرَّاءَ عُدْوَانٍ إِسْرَائِيلِيٍّ عَلَى العَاصِمَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ بَيْرُوت.
وَأَصْدَرَ الإِعْلَامُ الحَرْبِيُّ فِي المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ «إِنْفُوغْرَافًا» بِعنوَانِ: «عَمَلِيَّاتُ المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ مُنْذُ بَدْءِ الحَرْبِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ عَلَى لُبْنَانَ فِي 17 أَيْلُولَ 2024 حَتَّى 16 تِشْرِينَ الثَّانِي 2024»، يَتَضَمَّنُ مَعْطِيَاتٍ حَوْلَ عَدَدِ العَمَلِيَّاتِ وَتَأْثِيرِهَا بِالأَرْقَامِ عَلَى الجَبْهَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ، مَعَ التَّطَرُّقِ إِلَى خَسَائِرِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ ضِمْنَ هَذِهِ الفَتْرَةِ الزَّمَنِيَّةِ.
فِي المُقَابِلِ، أَفَادَتْ وَسَائِلُ إِعْلَامٍ إِسْرَائِيلِيَّةٌ بِأَنَّ حِزْبَ الله أَطْلَقَ خِلَالَ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مَا لَا يَقِلُّ عَنْ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ صَارُوخًا مِنْ لُبْنَانَ بِاتِّجَاهِ حَيْفَا وَالجَلِيلِ الغَرْبِيِّ، مَا أَسْفَرَ عَنْ إِصَابَةِ عَدَدٍ مِنَ المُسْتَوْطِنِينَ فِي الجَلِيلِ الغَرْبِيِّ.
وَقَد سُجِّلَ فِي هَذَا اليَوْمِ إِطْلَاقُ صَفَّارَاتِ الإِنْذَارِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِي مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَتَرَكَّزَتْ فِي مُسْتَوْطَنَاتِ الجَلِيلِ الأَعْلَى، وَعَلَى الخَطِّ السَّاحِلِيِّ مِنْ رَأْسِ النَّاقُورَةِ شِمَالًا حَتَّى مَدِينَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ جَنُوبًا.
المصدر: موقع المنار
