الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:12

المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: المعركة مع الكيان الصهيوني من أقصر المعارك لكنها الأهم

كشف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني “علي محمد نائيني”، تفاصيل عن “حرب الأيام الاثني عشر” التي خاضتها إيران في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني.

ووصف نائيني المعركة بأنها واحدة من أقصر المعارك، لكنها الأكثر تأثيراً في تاريخ إيران المعاصر، مؤكداً أن هذه المواجهة كانت اختباراً حقيقياً لقدرة إيران على الردع والدفاع، حيث تزامن معها استشهاد عدد من أبرز القادة العسكريين في البلاد.

وأوضح نائيني أن هذه الجاهزية العالية لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة سنوات من التخطيط المكثف، والمناورات الدورية لرفع مستوى “الاقتدار” العسكري. وأكد أن القيادة الإيرانية كانت مستعدة مسبقاً لمثل هذه المواجهة، حيث كان وقوع الحرب “أمراً محسوماً” في حسابات القادة العسكريين.

وأشار إلى أن الحرب كانت فريدة من نوعها، حيث تم دمج التكنولوجيا الحديثة مع القوة الصاروخية، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته الحرب الإلكترونية والمعرفية. وقال نائيني إن القائد الأعلى للثورة الإسلامية كان له دور محوري في توجيه دفة الحرب وإدارة المجتمع، مشيراً إلى أن “إدارة الرواية” كانت أحد العوامل التي ساعدت في تعزيز روح الشعب الإيراني.

كما تحدث نائيني عن التنسيق غير المسبوق بين الميدان الإعلامي والميدان العسكري، وأكد أن إيران استطاعت كسب “حرب الرواية”، حيث أقنعت الرأي العام العالمي بهزيمة إسرائيل.
واختتم نائيني حديثه بالتحذير من أن “العدو غير قادر على خوض حرب جديدة”، مشدداً على أن التهديدات الحالية لا تتعدى كونها “حرب نفسية”. وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة جاهزية تامة للرد بقوة أكبر في حال تطلبت الظروف.

المصدر: وكالة مهر