كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن انخفاض حاد بنسبة 17% في تسجيل الطلاب الدوليين الجدد في الجامعات الأميركية هذا الخريف، وهو ما يعكس تأثير السياسات الأميركية الخاصة بالهجرة والتأشيرات على التعليم العالي.
وأشار التقرير إلى أن هذا الانخفاض في عدد الطلاب الجدد جاء بعد سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب التي سعت للحد من تسجيل الطلاب الأجانب، وإعادة هيكلة نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة، ما أثر سلبًا على رغبة العديد من الطلاب الدوليين في التقديم إلى الجامعات الأميركية. هذه السياسات أثارت قلقًا بين الطلاب المحتملين وأدت إلى تقليل بعض الجامعات لقبول الطلاب في برامج الدراسات العليا، حيث تشكل هذه الفئة الغالبية العظمى من الطلاب الدوليين.
وتبين من تقرير معهد التعليم الدولي، الذي استندت إليه الصحيفة، أن البيانات تم جمعها من أقل من ربع الكليات والجامعات الأميركية، لكنها شملت مؤسسات كبيرة تستضيف أعدادًا كبيرة من الطلاب الدوليين. وأفاد 57% من الجامعات التي تم استطلاع آرائها بأنها شهدت انخفاضًا في تسجيل الطلاب الجدد من الخارج، مشيرة إلى أن المخاوف المتعلقة بالتأشيرات وقيود السفر كانت السبب الرئيسي وراء هذا التراجع.
وفي المقابل، أفاد التقرير بوجود زيادة في تسجيل الطلاب الجامعيين الجدد، مما يعكس انتعاشًا جزئيًا من الانخفاضات التي شهدتها الجامعات خلال جائحة كورونا. بينما انخفض تسجيل طلاب الدراسات العليا الجدد بنسبة 12%.
وتعتبر الولايات المتحدة الوجهة الأكثر جذبًا للطلاب الدوليين، حيث يبلغ إجمالي عددهم نحو 1.2 مليون طالب، يمثلون حوالي 6% من إجمالي الطلاب في الجامعات الأميركية. وتشكل الهند والصين المصدرين الرئيسيين للطلاب الدوليين، حيث أرسلت الدولتان معًا نحو 629 ألف طالب إلى الولايات المتحدة.
ويعد الطلاب الدوليون مصدر دخل مهم للجامعات الأميركية، حيث يسهمون بشكل كبير في الإيرادات من خلال الرسوم الدراسية والإقامة. ومع ذلك، أثار الانخفاض الحالي مخاوف بشأن التدفق المستقبلي للطلاب الدوليين وإمكانية تأثير ذلك على الإيرادات الجامعية.
المصدر: مواقع اخبارية