الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:06

واشنطن تفتح باب الحوار مع مادورو رغم التصعيد

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلط الأوراق في الملف الفنزويلي، بعد إعلانه أنّ احتمال فتح قنوات تواصل مع الرئيس نيكولاس مادورو “مطروح”، في وقت تتزايد فيه التحركات العسكرية الأميركية في البحر الكاريبي، ما يشي بمرحلة أكثر توتراً في المشهد الإقليمي.

فمن ويست بالم بيتش، أكّد ترامب أنّ كاراكاس “تبدو مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار”، ملمّحاً إلى إمكانية عقد نقاشات مباشرة أو غير مباشرة مع مادورو، رغم التصريحات المتعاقبة التي أطلقها خلال الأيام الماضية حول “حسمه قراره” بشأن فنزويلا من دون الكشف عنه، في إشارة فهم منها الكثيرون أنها قد تتضمّن خياراً عسكرياً.

ولم يأتِ هذا التلميح من فراغ، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين أنّ ثلاثة اجتماعات رفيعة عُقدت في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، خُصّصت لبحث خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، فيما يستمر البيت الأبيض في توسيع دائرة الضغط على كاراكاس.

التصعيد لم يقتصر على الغرف المغلقة، إذ أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، الجمعة، عن عملية عسكرية جديدة قال إنها ستستهدف “الإرهابيين المرتبطين بالمخدّرات” في نصف الكرة الغربي، في توصيف اعتبرته فنزويلا غطاءً لتحركات عدوانية أميركية متزايدة قرب سواحلها.

وبذلك، يضع ترامب فنزويلا أمام معادلة مزدوجة: بابٌ مفتوحٌ على الحوار… وظلٌّ ثقيل لخيار القوة، في سياق تحاول فيه واشنطن إعادة تشكيل مشهد النفوذ في أميركا اللاتينية تحت شعار “مكافحة الإرهاب والمخدرات”، بينما تقرأه كاراكاس كجزء من سياسة هيمنة تتجدد بأدوات مختلفة.

المصدر: وكالات