السبت   
   15 11 2025   
   24 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:58

حزب الله: المقاومة متمسكة بالثوابت الوطنية… ولاجراء الانتخابات في موعدها

خلال رعايته تكريم شهداء حوزة الامام المنتظر في يوم الشهيد شدد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على تمسك المقاومة بالثوابت الوطنية

تقرير : علي يزبك – البقاع 

من جهته رأى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن ما هو مطروح على لبنان هو نفسه المطروح على سوريا، من إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، مروراً باستمرار الاحتلال، وصولاً إلى نزع كل عناصر القوة ليس فقط من المقاومة، وإنما من الدولة اللبنانية أيضاً، وفرض شروط العدو عليها.

وخلال رعايته حفل تكريم عوائل شهداء المقاومة الإسلامية في شعبة العاملية لمناسبة يوم الشهيد، تساءل النائب الحاج حسن، لماذا يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن ضرورة إبرام اتفاق جديد مع العدو الإسرائيلي وهناك اتفاق موجود ينص على انسحاب العدو الصهيوني من الأرض اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة الإعمار، وهو لم ينفذ من قبل العدو حتى الآن، علماً أن هذا الاتفاق هو برعاية أمريكية وبمشاركة فرنسية وبضمانة من الأمم المتحدة، وأما فيما يتعلق بالمسائل الداخلية اللبنانية التي يتحجج بها الإسرائيلي، فهي شأن لبناني داخلي لا دخل له فيها.

ورأى الوزير السابق محمد فنيش أن الحصار الاقتصادي أو منع إعادة الإعمار الذي تفرضه أميركا والعدو الإسرائيلي على لبنان، يترافق أيضاً مع مسألة قانون الانتخابات، حيث أن هناك كلام في الآونة الأخيرة من قبل البعض في لبنان، عن وجوب تعديل القانون الانتخابي النافذ الذي يتيح للمغتربين في الخارج أن يكون لديهم 6 ممثلين في المجلس النيابي لتحقيق التواصل، مستغلّين الانحياز والعداء الخارجي الذي يمنع من ينتمي للمقاومة وخطها السياسي من التحرك وفق مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة المتساوية، ولذلك يريدون تعديل قانون الانتخابات، ليخلوا بموازين القوى الداخلية.

كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد الحاج محمد مهدي عباس رميتي (عابس) لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، وذلك في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.

وشدد فنيش على أن الدولة معنية في أن تجري الانتخابات النيابية بموعدها وفق القانون النافذ، ونحن لا نقبل لا بالتمديد ولا بالتعطيل ولا بتعديل قانون الانتخابات، لا سيما وأنه ليس هناك من بلد في العالم يجري انتخابات نيابية خارج أرضه، وبالتالي لا يمكن أن يتم انتخاب ممثلي الشعب إلا داخل أراضي الدولة التي يتحدث البعض عن سيادتها، ولكن عندما يأتي للانتخابات، يترك للقوى الخارجية أن تتحكم بتمثيل الشعب اللبناني.

النائب حسين جشي لفت إلى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم على أركان السلطة في لبنان بهدف جرّها إلى توقيع معاهدة سلام مع كيان الاحتلال وفق الشروط الإسرائيلية، وبما يخدم المشروع الصهيوأمريكي لإخضاع المنطقة ونهب ثرواتها، وإلى أن المسؤولين اللبنانيين يؤكدون أنهم يتعرّضون للضغط بشكل كبير، في الوقت الذي يمارس فيه الأمريكي على اللبنانيين التّنمّر والاستخفاف والتهديد بسوء العاقبة إن لم تجرِ الاستجابة لمطالبه.

وقال النائب جشي: الموفد الأمريكي توم براك أهان الصحفيين في القصر الجمهوري، وأساء إلى دور الجيش اللبناني الوطني، وحدد دوره بقتال اللبنانيين وحزب الله تحديداً، ووصف الدولة اللبنانية بأنها دولة فاشلة، كما وأن السفارة الأمريكية تصدر تغريدات تنعت فيها حزب الله بالإرهاب في حين أنه يمثّل شريحة وازنة وأساسية في البلد، ومن ما ورد في إحدى التغريدات “أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان أن لا يشكل حزب الله تهديداً للشعب اللبناني والمنطقة”، وكأنه يحق للأمريكي أن يقول ما يريد ويفعل ما يراه مناسباً في لبنان، بناءً لمصالحه، فيتّهم ويحاكم وينفّذ الأحكام بحق من يريد من اللبنانيين المعارضين لسياسته وتدخلاته.

المصدر: موقع المنار