الأربعاء   
   12 11 2025   
   21 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:39

“يونيسف”: الاحتلال يحتجز نحو مليون عبوة من حليب الرضع ويعيق دخول المواد الإنسانية إلى غزة

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من استمرار العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي أمام دخول المساعدات والمواد الحيوية المنقذة لحياة الأطفال في قطاع غزة، خصوصاً أولئك الذين يعانون من سوء تغذية حاد.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ريكاردو بيريس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن 938 ألف عبوة من حليب الرضع الجاهز للاستخدام ما تزال محتجزة منذ آب / أغسطس الماضي، محذراً من أن هذا التعطيل يهدد حياة آلاف الأطفال.

وأضاف بيريس أن القيود الإسرائيلية تطال كذلك أطقم الولادة، والثلاجات العاملة بالطاقة الشمسية، وقطع الغيار، والمولدات، ومواد تنقية المياه، ما يعرقل بشدة عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع.

وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة خلال الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة بلغت 5500 شاحنة ما بين 12 تشرين الاول / أكتوبر الماضي و10 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي، إلا أن “الكثير من الإمدادات الحيوية ما تزال ممنوعة من الوصول إلى مستحقيها”، على حد تعبيره.

وفي المقابل، أشار بيريس إلى أن “يونيسف” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكنت من إدخال مليون جرعة لقاح لحماية الأطفال من أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي، وأطلقت حملة تطعيم تستهدف أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة ممن حرموا من اللقاحات الروتينية خلال العامين الماضيين بسبب الحرب.

وبيّن أن الحملة، التي بدأت الأحد الماضي وتستمر حتى كانون الثاني / يناير المقبل، نجحت في تطعيم 2400 طفل في يومها الأول عبر 149 مرفقاً صحياً و10 وحدات متنقلة، بمشاركة 450 عاملاً صحياً تلقوا تدريبات مسبقة من “يونيسف” قبل اندلاع الحرب.

وشدّد بيريس على أن تحسين الوضع الإنساني في غزة يتطلب رفع القيود فوراً والسماح بدخول جميع المواد الأساسية دون تأخير، مؤكداً أن استمرار تدفق المساعدات هو “السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الأطفال وإعادة الأمل إليهم”.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن سلطات الاحتلال ما تزال تفرض قيوداً مشددة على دخول الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة، زهير الوحيدي، إن استمرار هذه القيود تسبب في نقص الأدوية بنسبة 56%، والمستلزمات الطبية بنسبة 68%، فيما بلغ نقص لوازم المختبرات 67%، محذراً من “تدهور غير مسبوق في قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات الأساسية للمرضى”.

المصدر: وكالة شهاب