رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الماضي الارهابي لرئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع سيساعده في إعادة إعمار بلده الذي دمرّته الحرب، مضيفًا أن سوريا هي جزء كبير من خطته للسلام في الشرق الأوسط.
إشادة ترامب بالشرع جاءت عقب استقبال الأخير في البيت الأبيض، واجراء محادثات بعيدًا عن الإعلام.
ويعد الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عام 1946. وقبل عام فقط، كان الشرع الملقّب حينها بأبي محمد الجولاني، مصنفًا “بالإرهابي العالمي” من قبل أميركا، لتزعمه تنظيمًا ارهابيًا منبثقًا عن تنظيم القاعدة.
هذا وأعلنت وزارت الخارجيّة والتجارة والخزانة في بيان مشترك، تعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر جزئيًا لمدة 180 يوما. وأشار البيان الأميركي إلى أن التعليق يسمح بنقل معظم السلع الأمريكية، والبرمجيات والتكنولوجيا، إلى سوريا أو داخلها، دون الحاجة إلى ترخيص. فيما فرضت أميركا على سوريا استمرار ايقاف المعاملات المرتبطة بروسيا وإيران ونقل البضائع والتكنولوجيا والبرمجيات والأموال والتمويل والخدمات ذات الأصل الروسي أو الإيراني.
الشرع: المفاوضات مع “إسرائيل” صعبة
من جهته، كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أنّ المفاوضات مع العدو الاسرائيلي “صعبة”، لكنها مستمرة بدعم من أميركا وأطراف دولية أُخرى،
وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” عن الشرع، أكد أنّ “أي اتفاق مع العدو سيتطلب منها الانسحاب من المواقع التي احتلتها بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد”.
وفي السياق، اعتبر الشرع أنّ “وضع سوريا مختلف عن الدول التي دخلت في الاتفاقيات الإبراهيمية”، مؤكداً أنّ بلاده لن تدخل حالياً في مفاوضات مباشرة مع “إسرائيل”.
وفي مقابلة له مع قناة “فوكس نيوز”، قال الشرع إنّه “لا محادثات مباشرة مع “إسرائيل” في الوقت الحالي، لكنّ “الولايات المتحدة قد تتوسط لنوع من المفاوضات”.
وأضاف الرئيس السوري الانتقالي أنّ “سوريا دخلت عصراً جديداً بعد سقوط النظام السابق، وتعمل على بناء استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة”، مشدداً على أنّ “سوريا لم يعد يُنظر إليها كتهديد أمني، بل كحليف جيوسياسي محتمل”.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّه على وفاق مع الشرع، معبّراً عن ثقته في قدرته على أداء مهامه، ومؤكداً أنّ بلاده “تعمل مع “إسرائيل” على تحسين العلاقات مع سوريا”.
المصدر: موقع المنار
