الثلاثاء   
   11 11 2025   
   20 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 13:47

بن غفير يوزع الحلوى احتفالًا بجريمة المصادقة على قانون إعدام الأسرى

شهد الكنيست “الإسرائيلي” توترًا حادًا مساء أمس الإثنين، بعد أن أقدم وزير الأمن القومي المتطرف “إيتمار بن غفير” على توزيع الحلوى داخل القاعة احتفالًا بالمصادقة الأولى على مشروع قانون “إعدام الأسرى الفلسطينيين”، في خطوة استفزازية عكست العقلية العنصرية لحكومة العدو.

وأثار تصرف بن غفير غضب بعض النواب العرب، حيث اندلعت مشادة حادة بينه وبين رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة “أيمن عودة”، الذي أكد في كلمته أن الفلسطينيين سيبقون، فيما الاحتلال إلى زوال، مضيفًا أن “محاولات التهجير والاقتلاع فشلت، وأن إسرائيل تعيش أزمة أيديولوجية عميقة”.

أشعلت كلمات عودة غضب نواب اليمين، فردّت “تالي غوتليب” من حزب الليكود بعنف لفظي، لتتحول الجلسة إلى فوضى عارمة كادت أن تتطور إلى مواجهة جسدية، قبل تدخل حرس الكنيست لتفريق النواب.

ويُظهر تصرف بن غفير الذي قدّم الحلوى لنواب اليمين احتفالاً بقرارٍ يعني فعلياً المسّ بحقّ الأسرى الفلسطينييفي الحياة فضلًا عن  تجذّر خطاب الكراهية والتحريض داخل كيان العدو، ومحاولة تحويل الجريمة إلى مناسبة للفرح السياسي. هذا السلوك، بحسب مراقبين، يعكس منهجًا لدى حكومة الاحتلال في شرعنة القتل والانتقام من الفلسطينيين، وتكريس سياسة التطرف الديني والعنصري على حساب القيم الإنسانية والقانون الدولي.

وأكد بن غفير خلال التوتر، موجهًا كلامه للأعضاء العرب، أن “أنتم داعمون للإرهاب”، في تعبيرٍ واضح عن الخطاب الإقصائي الذي يحاول اليمين الإسرائيلي فرضه داخل الكنيست، في ظل تصاعد العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

المصدر: مواقع اخبارية