اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أوكرانيا بأنها بدأت في اثارة تهديدات” أمنية على طول الحدود مع روسيا، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، مشيرًا إلى أن موسكو قد تفكر في السيطرة على مدينة سومي الأوكرانية ضمن خطة لإنشاء “منطقة عازلة”.
وفي حوار خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، قال بوتين: “الجيش الروسي يتقدم يوميًا على طول خط الجبهة. لقد دخلوا إلى منطقة كورسك الروسية، وتمكنا في النهاية من طردهم، لكنهم بدأوا بعد ذلك في تشكيل تهديدات لنا على امتداد الحدود”.
وأوضح بوتين أن كييف، التي تعاني من نقص في القوات، أجبرت على سحب وحدات عسكرية من جبهات القتال الأساسية للدفع بها إلى مناطق الحدود، ما اعتبره “خطأً عسكريًا فادحًا”، على حد وصفه. وقا: “إنهم يثيرون مشاكل لأنفسهم، ونحن مضطرون للرد.”
و ذكّر بوتين قال مرارًا إنه يعتبر الشعبين الروسي والأوكراني شعبًا واحدًا، و “بهذا المعنى، فإن أوكرانيا كلها لنا.” وأضاف: “لدينا قاعدة قديمة: حيث تطأ قدم الجندي الروسي، فذلك المكان لنا.” حسب تعبيره.
وجدد بوتين تأكيده، أنه لا يسعى إلى “استسلام” أوكرانيا، بل إلى “الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض”، حسب تعبيره.
كما صرّح بوتين بأنه لا يستبعد محاولة السيطرة على مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، مبررًا ذلك بأنها “مصدر تهديد دائم” نتيجة القصف المستمر للمناطق الحدودية الروسية.
من جهتها، ردت كييف على التصريحات بوصفها “مجنونة”، حيث قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا إن تعليقات بوتين تُظهر “ازدراءه لعملية السلام”، داعيًا الحلفاء إلى فرض “عقوبات مدمرة” على روسيا.
وكانت المحادثات بين الطرفين قد تعثرت في الأشهر الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة، بالسعي عملية السلام.
المصدر: يونيوز