الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:10

انطلاق “اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار” بدعوة من الرئيس بري

عُقد “اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار” الثلاثاء بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك في “مجمع نبيه بري الثقافي” في منطقة المصيلح جنوب لبنان.

وقد مثّل الرئيس نبيه بري في اللقاء عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، كما حضر عدد من نواب كتلة “الوفاء للمقاومة”، ووزيرا الصحة والمال ركان ناصر الدين وياسين جابر، وحشد من الفعاليات النيابية والبلدية والاجتماعية.

وألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة، كلمة أكد فيها أن “وجودنا هنا اليوم ليس تفصيلاً عابراً، بل هو خيار يعبر عن إرادة التحدي في مواجهة القتل والدمار”.

وأوضح النائب خواجة أن الرئيس بري يولي ملف إعادة الإعمار أولوية مطلقة، مشدداً على أن “عملية الإعمار يجب أن تأخذ طابعاً وطنياً جامعاً، تتصدره الدولة اللبنانية بصفتها المسؤول الأول عن هذه الورشة الوطنية الشاملة”.

من جهته، ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله كلمة أكد فيها أن “هذا اللقاء يجب أن يشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة، يصبح فيها ملف إعادة الإعمار أولوية الأولويات على المستوى الوطني”.

وقال فضل الله: “المطلوب من الدولة احتضان شعبها، لأن أهل الجنوب سبقوا الدولة في الصمود والإصرار على الإعمار والتشبث بالأرض”، مضيفاً: “نحن مصرّون، في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير، على أن يكون هذا الملف أولوية المتابعة، وأن يشكل هذا اللقاء مقدمة لذلك المسار”.

بدوره، شدّد وزير الصحة العامة ركان نصر الدين على أنّ “إعادة الإعمار الحقيقية لا تقتصر على الحجر والبنى التحتية، بل تبدأ من الإنسان وصحته وكرامته”.

وأشار نصر الدين إلى أنّ “العدوان الإسرائيلي خلّف دماراً واسعاً في المرافق الصحية والمستشفيات الحكومية والمراكز الطبية، ما يستدعي وضع خطة طوارئ وطنية لإعادة ترميمها وتأهيلها سريعاً بالتعاون مع المنظمات الدولية الشريكة”.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار، علي حمية، أن “ملف إعادة الإعمار يتقدّم كل الأولويات الوطنية في هذه المرحلة”، مشدداً على أن “ما تهدّم بفعل العدوان سيُعاد بناؤه بإرادة اللبنانيين وصمودهم”.

وأشار حمية إلى أن “العمل جارٍ على وضع رؤية شاملة لإعادة تأهيل البنى التحتية والطرقات في المناطق المتضررة، بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية”، موضحاً أن “إعادة الإعمار ليست مجرد مشروع هندسي، بل هي فعل مقاومة وصمود في وجه محاولات التهجير”.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تفعيل التنسيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية والهيئات الدولية، ووضع خطة شاملة ومتكاملة لإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها في القرى والبلدات المتضررة.

المصدر: موقع المنار