أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أنّ التحالف القائم بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيبقى متركزاً على ردع كوريا الشمالية، لكنه شدد في المقابل على أهمية منح القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية “قدراً أكبر من المرونة” لمواجهة التهديدات الإقليمية المحتملة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي في سيؤول، بعد جولة في المنطقة المنزوعة السلاح مع كوريا الشمالية، أوضح هيغسيث أنّ الحماية من التهديد النووي الكوري الشمالي تبقى الهدف الأساسي للتحالف، إلا أنّ “المرونة في حالات الطوارئ الإقليمية هي ما تسعى إليه واشنطن في المرحلة المقبلة”.
وأشار الوزير الأميركي إلى اتفاق جديد يقضي بقيام كوريا الجنوبية بصيانة وإصلاح السفن الأميركية، ما يتيح لها البقاء على استعداد دائم في المنطقة. كما ناقش الجانبان مسألة زيادة سيؤول لاستثماراتها العسكرية ومشاركتها في تحمل تكاليف الدفاع المشترك.
وتأتي تصريحات هيغسيث في وقت تواصل فيه واشنطن مراجعة دور قواتها المنتشرة في آسيا، وسط تصاعد التوتر مع الصين وتنامي الحديث عن احتمال توسيع مهام هذه القوات لتشمل الدفاع عن تايوان أو مراقبة التحركات العسكرية في المحيط الهادئ.
ورغم رفض سيؤول أي تغيير رسمي في مهام القوات الأميركية، إلا أنها تعمل منذ عقدين على تعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية تمهيداً لتولّي القيادة الكاملة للقوات المشتركة في حال اندلاع نزاع.
وفي ختام زيارته، كشف هيغسيث أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم خطط كوريا الجنوبية لتطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار تعزيز القوة البحرية لحلفاء واشنطن في المنطقة، من دون الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق.
المصدر: وكالات