الإثنين   
   03 11 2025   
   12 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:30

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثاني والأربعون

معركة أولي البأس – الأحد 03/11/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأحد، الواقعِ فيه الثالثَ من تشرينَ الثاني 2024، اثنتينَ وثلاثينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ المُسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ والصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّة تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الأطرافِ الشرقيّةِ لبلدةِ ميس الجبل بصلياتٍ صاروخيّة، محقّقين إصاباتٍ مؤكَّدة. وأثناءَ تحرّك دبابةٍ من نوع “ميركافا” عندَ بوابةِ مستوطنةِ المطلة، استهدفها المجاهدون بصاروخٍ موجَّهٍ، ما أسفرَ عن احتراقِها ووقوعِ طاقمِها بين قتيلٍ وجريح. وفي وقتٍ لاحق، رصدَ المجاهدون مجموعةً من قوّاتِ جيشِ العدوِّ تحاول استحداثَ غرفةِ قيادةٍ في مستوطنةِ المطلة، فاستهدفوها بصاروخٍ موجَّهٍ أصابَ هدفَه بدقّة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ، بصَليّاتٍ صاروخيَّة، عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، ومنها قاعدةُ “زوفولون” للصناعاتِ العسكريّةِ شماليَّ مدينةِ حيفا المحتلّة.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ، بصَليّاتٍ من الصواريخِ النوعيّة، قاعدةَ “بيت ليد” التابعةَ لقيادةِ المنطقةِ الوسطى في جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ شرقيَّ مستوطنةِ نتانيا، وللمرّةِ الأولى قاعدةَ “حيفا التقنيّة” التابعةَ لسلاحِ الجوِّ الإسرائيليِّ في مدينةِ حيفا المُحتلّة.

وفي السياقِ نفسِه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّراتِ الانقضاضيّة على قاعدةِ “إلياكيم”، التي تضمّ معسكراتِ تدريبٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ جنوبيَّ مدينةِ حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافَها بدقّة. كما استهدفت تجمّعًا لقوّاتِ العدوِّ في المقرّ المُستحدَث لقيادةِ اللواءِ الغربيِّ في ثكنةِ “يعرا” بمسيّرةٍ انقضاضيّةٍ كبيرة.

وتصدّى مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّة في وحدةِ الدفاعِ الجويّ لمسيّرةٍ إسرائيليّةٍ من نوع “هرمز 900” في أجواءِ منطقةِ إقليم التفاح، بصاروخٍ أرض – جو، وأجبروها على مغادرةِ الأجواءِ اللبنانيّة.

وبعد أكثرَ من شهرٍ على بدءِ العدوِّ الإسرائيليِّ حربَه على لبنان، ووسطَ ضجيجٍ من تصريحاتِ المؤسَّستَين السياسيّة والعسكريّة في كيانِ العدوِّ بأنّ حزبَ الله فقدَ قدراتِه الصاروخيّةَ وباتَ يشعرُ بالضعف، جاء جوابُ المقاومةِ عبر مقطعٍ مصوَّرٍ وزّعَه الإعلامُ الحربيّ، لا يتعدّى الدقيقةَ والنصف، لكنَّه شكّلَ صدمةً مدوِّيةً لقادةِ العدوِّ الإسرائيليّ: “عماد 5″، المنشأةُ الصاروخيّةُ الاستراتيجيّةُ للمقاومة.

في المقابل، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّةٌ بإصابةِ اثنَينِ وعشرينَ ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا خلالَ الساعاتِ الأربعِ والعشرينَ الماضية نتيجةَ المعاركِ مع حزبِ الله، وأشارت إلى أنّ انفجارَ مسيّرةٍ لحزبِ الله قربَ مستوطنةِ المطلة تسبَّبَ بإلغاء زيارةٍ لرئيسِ وزراءِ العدوِّ إليها.

ومن جانبِها، قالت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” العبريّة إنّ حزبَ الله يتّبع تكتيكًا عسكريًّا يعتمدُ على إطلاقِ رشقاتٍ صاروخيّةٍ كثيفةٍ ومتنوّعةِ الأعماق، أحيانًا بالتوازي مع استخدامِ الطائراتِ المسيّرة، في محاولةٍ لإرباكِ القبةِ الحديديّةِ وسائرِ منظوماتِ الدفاعِ الجوّي.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ إحدى وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تَركَّزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى، ومن رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى مستوطنةِ “نتانيا” جنوبًا.

المصدر: موقع المنار