قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، إنّ “دول الاستعمار القديم والجديد، بريطانيا وأميركا، تتعاملان مع قضية الشعب الفلسطيني كما لو أنّها ملكٌ عقاريّ لهما يتصرّفان بها كما يشاءان”.
وجاء كلام فيصل، الأحد، بمناسبة الذكرى الـ108 لـ«وعد بلفور» الذي شكّل وصمة عار في تاريخ الاستعمار البريطاني بإصدار قرارٍ يعدّ فيه الحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقدّم الدعم الكامل لقيام دولة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وسيادته وحقوقه وهويته.
وأضاف فيصل: “الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقّه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لا تسقط بالتقادم رغم المجازر أو الإبادة الجماعية أو التهجير والتطهير العرقي والاستيطان”. وتابع: “صمود شعبنا على امتداد سنوات الصراع، وخاصة صمود غزّة والضفة وكلّ مكوّناته ومقاومته الباسلة، سيُفشل مفاعيل وعد بلفور والنكبة ووعد ترامب في صفقة القرن، وكلّ مخططات حكومات الفاشيين والنازيين الجدد في دولةٍ تتبنّى الإرهاب والجرائم الإسرائيلية، وتُحبط مخطط دولة إسرائيل الكبرى الذي يستهدف شعبنا وشعوب المنطقة”.
وأكد فيصل أنّ “الردّ على هذه المناسبة الأليمة وجريمة العصر يكمن في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ووضع استراتيجية فلسطينية موحّدة، كدرسٍ مستخلصٍ من تجربة النضال تضمن انتزاع الحقوق وتحفظ الهوية الوطنية والكيان الفلسطينيّ الموحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وخاصة إدارة غزّة فلسطينيًا من دون احتلالٍ أو وصايةٍ أجنبية”.
وأشاد فيصل بـ”ثبات وصمود شعبنا وتضحياته الجسام ومقاومته الباسلة في غزّة، ودعم قوى المقاومة في المنطقة وأحرار العالم والمؤسسات القانونية الدولية والدول التي اعترفت بدولة فلسطين”، داعيًا إياهم إلى “مواصلة دعمهم من أجل إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة، وإدخال المواد الغذائية، وانسحاب جيش الاحتلال من غزّة، وإعادة الإعمار، ووقف حرب الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية، بما يفتح المسار السياسي الذي يحقق للشعب الفلسطيني حقّ عودته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلّة بعد عدوان عام 1967، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
وشدّد فيصل على “ضرورة مواصلة العمل من أجل محاكمة دولة إسرائيل الفاشية وقادتها الذين يندرجون في منطق اليمين المتطرّف، وعزلها دوليًّا وسحب الاعتراف بها لممارستها جرائم حرب واستعمارًا استيطانيًا وإبادةً وتطهيرًا عرقيًّا”.
المصدر: بريد الموقع
