الأحد   
   02 11 2025   
   11 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:23

المعارضة في تنزانيا ترفض نتائج الانتخابات الرئاسية واندلاع احتجاجات عنيفة

رفض حزب الديمقراطية والتقدم المعارض “شاديما” في تنزانيا النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز الرئيسة سامية صولوحو حسن بأغلبية ساحقة، وسط تصاعد الاحتجاجات والغضب الشعبي في أنحاء البلاد بسبب استبعاد منافسين رئيسيين من السباق الانتخابي.

وفي بيان رسمي أصدره الحزب الليلة الماضية، أكد أن “النتائج مزيفة بالكامل”، معلناً رفضه الشديد “للنتائج المزعومة التي أوردتها اللجنة الوطنية للانتخابات”، ومعتبراً أن “لا أساس لها من الصحة، ولم تجر انتخابات حقيقية في تنزانيا”. وأشار بيان الحزب إلى أن “المظاهرات الواسعة التي تشهدها البلاد دليل واضح على عدم مشاركة المواطنين في ما يسمى بالانتخابات، ورفضهم لأي نتائج تصدر عن هذه العملية الانتخابية المعيبة”.

وقد مُنع “شاديما” من المشاركة رسمياً في الانتخابات بعد رفضه التوقيع على وثيقة قواعد السلوك، فيما اعتُقل زعيم الحزب في أبريل/ نيسان الماضي بتهمة الخيانة.

وأثناء عملية التصويت التي جرت الأربعاء الماضي لاختيار رئيس وبرلمان جديدين، اندلعت احتجاجات عنيفة في عدد من المدن، حيث أفاد شهود عيان بقيام بعض المتظاهرين بتمزيق لافتات الحملة الانتخابية للرئيسة وإضرام النار في منشآت حكومية، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق الحشود.

وفيما أعلنت المعارضة سقوط مئات القتلى خلال الاحتجاجات، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في ثلاث مدن.

ويأتي غضب المتظاهرين على خلفية استبعاد لجنة الانتخابات لأكبر منافسين للرئيسة من السباق، بالإضافة إلى ما وثقته منظمات حقوقية من اعتقالات واختطافات واسعة طالت المعارضين السياسيين.

من جانبها، نفت الحكومة الأرقام التي نشرتها المعارضة واعتبرتها “مبالغاً فيها بشكل كبير”، كما رفضت الانتقادات المتعلقة بسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وفي خطاب ألقته الرئيسة سامية حسن عقب إعلان فوزها بالانتخابات من العاصمة دودوما، وصفت أفعال المحتجين بأنها “غير مسؤولة ولا وطنية”، مؤكدة “أن أمن تنزانيا غير قابل للنقاش، ويجب استخدام جميع السبل المتاحة لضمان بقاء البلاد آمنة”. ونفت الرئيسة الاتهامات الموجهة لقوات الأمن بشأن ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

وقد فرضت السلطات التنزانية حظر تجول شاملاً منذ الأربعاء الماضي، وشددت القيود على الوصول إلى الإنترنت، إضافة إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية الدولية.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات فوز الرئيسة سامية حسن بنسبة تفوق 97,66% من الأصوات، أي ما يعادل 31,9 مليون ناخب من أصل 32,7 مليون ناخب، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بلغت ما يقارب 87% في الانتخابات العامة التي جرت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: مواقع