الأحد   
   02 11 2025   
   11 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:28

يوميات معركة أولي البأس.. اليوم الحادي والأربعون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الحادي والأربعون / السبت 02 تشرينَ الثَّاني 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ السَّبت الواقعِ فيه الثاني من تشرينَ الثاني 2024، ستًّا وعشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، حاولت قوّةٌ إسرائيليَّةٌ مؤلَّلةٌ التقدُّمَ باتجاهِ بلدةِ حولا، وبعد رصدِها من قِبَلِ مجاهدي المقاومةِ الإسلاميَّةِ، استهدفها الرماةُ الماهرون بصاروخَيْن موجَّهَيْن أصابا جرافتَيْن عسكريَّتَيْن كانتا في مقدِّمةِ القوّة، ممّا أدّى إلى تدميرِهما واحتراقِهما، وقتلِ وجرحِ من فيهما، وإجبارِ القوّةِ على الانسحابِ باتجاه “تلةِ الخزّان” عند أطرافِ بلدةِ حولا، حيثُ استهدفَها المجاهدون مجدّدًا بثلاثِ صلِيّاتٍ صاروخيَّةٍ، وحقَّقوا فيها إصاباتٍ مباشرةً.

وقصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ بصَليَّاتٍ صاروخيَّةٍ عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّة، ومنها:

  • قاعدةُ زوفولون للصناعاتِ العسكريَّةِ شماليَّ مدينةِ حيفا المحتلَّة.
  • مدينةُ صفد المحتلَّة.
  • شركةُ ألتا للصناعاتِ العسكريَّةِ شمالَ شرقيِّ مدينةِ حيفا.
  • قاعدةُ “سنط جين” شماليَّ مدينةِ عكّا المحتلَّة.
  • الفوجُ اللوجستيُّ الإقليميُّ التابعُ لقيادةِ المنطقةِ الشماليَّةِ في قاعدةِ “مسغاف” شمالَ شرقيِّ مدينةِ حيفا المحتلَّة (للمرّةِ الأولى).

وفي إطارِ سلسلةِ عمليَّات “خيبر”، قصفت القوَّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ، قاعدةَ غليلوت التابعةَ لوحدةِ الاستخباراتِ العسكريَّةِ (8200) في ضواحي تلِّ أبيب، وقاعدةَ زوفولون للصناعاتِ العسكريَّةِ شماليَّ مدينةِ حيفا المحتلَّة، بصَليّاتٍ من الصواريخِ النوعيَّةِ.

وفي السياقِ نفسِه، شنَّت القوّةُ الجويَّةُ في المقاومةِ الإسلاميَّةِ هجماتٍ جويَّةً بأسرابٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ استهدفت:

  • قاعدةَ غليلوت في ضواحي تلِّ أبيب.
  • قاعدةَ شراغا (المقرَّ الإداريَّ لقيادةِ لواءِ غولاني) شماليَّ مدينةِ عكّا المحتلَّة.
  • قاعدةَ ومطارَ رامات دافيد.
  • قاعدةَ بلماخيم الجويَّة (إحدى القواعدِ الأساسيَّةِ لسلاحِ الجوِّ الإسرائيليّ، وتبعد نحو 140 كلم عن الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة) جنوبيَّ تلِّ أبيب.

في المقابلِ، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليَّةٌ عن تحذيراتٍ استمرَّت لأكثرَ من نصفِ ساعةٍ جرَّاءَ اختراقِ الطائراتِ المسيَّرةِ لمناطقَ واسعةٍ في الشمالِ وصولًا إلى رامات دافيد، حيثُ أطلقت مروحيَّاتٌ قتاليَّةٌ وأسرابٌ من الطائراتِ للبحثِ عنها.

وأعلنَ الجيشُ الإسرائيليُّ أنّه تمَّ رصدُ تسلُّلِ ثلاثِ إلى أربعِ طائراتٍ مسيَّرةٍ من لبنان، انفجرت في عدّةِ مواقعَ، بينها مصنعٌ في “أخزيف” بالجليلِ الغربيِّ، وهدفٌ في وادي يزرعيل. كما أعلنَ مركزُ “زيف” الطبيُّ في صفد المحتلَّةِ استقبالَ عشرِ إصاباتٍ في صفوفِ الجيشِ الإسرائيليِّ نتيجةَ المعاركِ مع حزبِ الله.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ ثمانٍ وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلَّة، تركزت في مستوطَناتِ الجليلِ الأعلى، ومن رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ تلِّ أبيب المحتلَّةِ جنوبًا.

المصدر: الاعلام الحربي