الأحد   
   02 11 2025   
   11 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 05:39

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الأربعون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الأربعون / الجمعة 01 تشرينَ الثَّاني 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الجمعة الواقعِ فيه الأوَّلَ من تشرينَ الثاني 2024، سبعَ عمليَّاتٍ عسكريَّةٍ، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ، والصواريخِ، والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، رصد مجاهدو المقاومةِ الإسلاميَّةِ تجمّعًا لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في حيّ المسلخ جنوبيَّ بلدةِ الخيام، فاستهدفوه بصليَّةٍ صاروخيَّةٍ كبيرةٍ محقّقينَ إصاباتٍ مؤكَّدة. كما قصف المجاهدون تجمّعًا آخرَ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ جنوبيَّ البلدةِ بصليَّةٍ صاروخيَّةٍ نوعيَّةٍ.

وقصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ مستوطَنات كرميئيل، معالوت ترشيحا، وكريات شمونة بصَليَّاتٍ صاروخيَّةٍ كبيرةٍ.

وبعدَ العمليّاتِ النوعيَّةِ التي سطَّرها الرماةُ الماهرون في وحدةِ ضدّ الدروع في المقاومةِ الإسلاميَّةِ، وتمكَّنوا من خلالها من تدميرِ عشراتِ دباباتِ “الميركافا” في الأيّامِ الأولى لإعلانِ العدوِّ الإسرائيليِّ بدءَ عمليَّته البرّيّةِ في جنوبِ لبنان، نشرَ الإعلامُ الحربيُّ مقطعًا مصوَّرًا بعنوان “لن تبقى لكم دبابات”، ظهرتْ فيه قبضاتُ كورنيت ثلاثيَّة، إلى جانبِ أسلحةٍ أخرى مضادّةٍ للدروع، تُعرَضُ للمرَّةِ الأولى.

في المقابلِ، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليَّةٌ عن إطلاقِ نحو ثلاثينَ صاروخًا من لبنان باتجاهِ مناطقِ الجليل الأعلى، والجليل الغربي، وكرميئيل، ومعالوت ترشيحا، ما أسفرَ عن سقوطِ عددٍ من الإصاباتِ، إحداها خطيرة.

وذكرت صحيفةُ معاريف العبريَّةُ أنّ “إسرائيل تجدُ صعوبةً في فرضِ التسويةِ على حزبِ الله الذي يُظهِرُ قوّتَه ويرفضُ شروطَ الحكومةِ الإسرائيليَّةِ، إذ يعتبرُ أيَّ قبولٍ بها بمثابةِ استسلامٍ، وهو بعيدٌ عن ذلك”. فيما أعادَ موقعُ والاه العبريُّ التذكيرَ بمرورِ ثمانيةَ عشرَ عامًا على حربِ لبنانَ الثانية، مشيرًا إلى أنّ مدينةَ حيفا عادت من جديدٍ إلى دائرةِ النار، وسطَ قلقٍ واسعٍ بينَ سكّانِها.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ عشرَ مرّاتٍ في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّة، تركزت في مستوطَناتِ إصبعِ الجليل، والجليلِ الأعلى، ومحيطِ مدينةِ حيفا المحتلَّة.

المصدر: الاعلام الحربي