الجمعة   
   31 10 2025   
   9 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:03

المقداد: أميركا لا يمكن أن تكون شريكًا في السلام لأنها أصل الإرهاب في العالم

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد إن “بعض الأفرقاء أفقدوا بالأمس نصابَ جلسةِ مجلسِ النواب وعطّلوا المشاريع التي تُقدَّر قيمتها بـ250 مليون دولار للنازحين وللعسكريين وللإعلاميين وغيرهم”، وتابع: “إذا كان هؤلاء يعتقدون أنهم بهذه الطريقة، من خلال الحصار المالي والاقتصادي والسياسي، يمكنهم أن يربحوا، فهم مخطئون، وإذا كانوا يظنون أنهم وجهوا رسالةً ما للرئيس نبيه بري، فأيضًا هم مخطئون”، وأضاف: “الأيام ستكشف للجميع من هو الرابح في هذه المعركة، إن كان على الصعيد السياسي أو الأمني أو العسكري”.

جاء كلام النائب المقداد خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لكوكبة شهداء المقاومة الإسلامية الذين استشهدوا خلال شهر تشرين الأول، ولشهداء مجزرةِ الجناح، وذلك في حسينية البرجاوي في الجناح، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وجمع من الأهالي.

وشدّد المقداد على أن “أميركا التي تدّعي أنها راعية للسلام هي أصل الإرهاب في العالم؛ فهي تعطي السلاحَ للعدو الإسرائيلي الذي قصف أهلنا وتزوّده بكل المعلومات والاستخبارات”، وتابع: “هناك عدد كبير من الضباط والجنود الأميركيين موجودون في فلسطين المحتلة، وقسمٌ منهم جاء إلى لبنان، فضلاً عن أن أميركا تدعم إسرائيل بمليارات الدولارات”، وأضاف: “بالتالي أميركا ليست داعمةً للعدو فحسب، وإنما هي شريكة في القتل والحرب. وهذا ما حصل عندما شاهدت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، من على الحدود اللبنانية–الفلسطينية وبأمرٍ من كاتس، عملية اغتيال الدكتور علي نور الدين الموسوي في النبي شيت؛ وعليه، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا شركاء في السلام أو رعاةً له”.

ولفت المقداد إلى أن “العدو الصهيوني توغّل بالأمس في بلدة بليدا وقتل مواطنًا لبنانيًا آمنًا عندما كان نائمًا داخل مبنى البلدية، ولكن عندما كانت المعارك دائرةً خلال معركة ‘أولي البأس’ لم يستطع 75 ألف جندي إسرائيلي الدخول إلى القرى الحدودية من بليدا إلى الخيام وإلى كل قرى الحافة الأمامية”.

وأكد المقداد “أننا طبّقنا القرار الأممي 1701 كما هو بحرفية، بينما العدو لم يطبقه أبدًا، لا سيما لناحية الخروقات الجوية والبحرية والبرية. وعليه، فإن المشروع أصبح واضحًا: التوغّل والتدمير والقتل يهدفان إلى التهجير وتدمير كل القرى الحدودية، كي يكون هناك ضغط كبير على لبنان من أجل الذهاب إلى التفاوض مع العدو الإسرائيلي”، وتابع: “سننتصر بإذن الله تعالى، لأننا نملك العقيدة الحسينية التي لم تقل للعدو ولا لأي إنسان في العالم ‘أمرك’ — فنحن نقتل ونستشهد ونكمل هذا الطريق”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله