الخميس   
   30 10 2025   
   8 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:58

مواقف مندّدة بالعدوان الصهيوني على قرى جنوب لبنان

توالت اليوم الخميس المواقف والتصريحات الصادرة عن العديد من الشخصيات الرسمية اللبنانية، تجاه ما حدث فجراً من تصعيد وعدوان اسرائيلي استهدف أكثر من بلدة جنوب لبنان.

وفي التفاصيل، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن  “ما حصل في بليدا والعديسة والعدوان صباحاً على أطراف العيشية والجرمق وإنتهاك أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، هو فعل يتجاوز الإستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة، بل هو عدوان على لبنان لا يمكن لجمه بالإدانة”.

وأضاف الرئيس بري أن “اللحظة الراهنة تستدعي من جميع اللبنانيين إستحضار كل عناوين الوحدة ودعم فخامة رئيس الجمهورية وموقفه الأخير حيال ما حصل اليوم”.

وختم الرئيس بري “الرحمة للشهيد سلامي، والصبر والسلوان لعائلته، وتحية إعتزاز وتقدير لأبناء بلدة بليدا وكافة القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة”.

من جهته، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام أن التوغل الصهيوني في بلدة بليدا، واستهدافه المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، “هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”.

 ‏كما تقدم سلام بالتعازي الحارّة إلى عائلة الشهيد إبراهيم سلامة، معربًا عن تضامنه مع أهالي الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يوميًا ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة.

هذا ولفت إلى أن الدولة “‏تتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات”.

بدوره، شجب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في بيان، “الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق موظف بلدية بليدا ابراهيم سلامة، بإطلاق النار عليه داخل مبنى البلدية أثناء تأديته لواجبه مما أدى إلى استشهاده”، معتبراً أن “هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان”.

كما وأكد وقوف الوزارة إلى جانب أهالي بليدا والبلديات والموظفين في مختلف المناطق، الذين يواصلون عملهم رغم كل المخاطر والظروف الصعبة.

وفي سياق متصل، أدان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الاعتداء السافر على جنوب لبنان، مشيراً إلى أنه انتهاكٌ صارخ للقوانين الدولية.

ومن جهته، استنكر “تجمع بلدات الجنوب” في بيان “استباحة العدو الإسرائيلي للأراضي اللبنانية ودخوله إلى نطاق بلدية بليدا، في انتهاكٍ صارخٍ وخطيرٍ بحق المواطنين المدنيين والمنشآت البلدية المدنية”، مؤكدًا أن هذه الممارسات العدوانية “لن تُثنينا عن أداء واجبنا في خدمة أهلنا والدفاع عن حقهم في الأمان والحياة الكريمة، وسنواصل عملنا في سبيل تثبيتهم  في أرضهم مهما اشتدت التهديدات والتحديات”.

كذلك، استنكر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في بيان الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان، مثمناً “موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي وجّه الجيش للتصدي لأي توغّل إسرائيلي في أراضينا الجنوبية المحررة”.

وقال كرامي إن “استهداف المدنيين جريمة موصوفة تكشف حقيقة هذا العدو وعدوانيته المستمرة”، مضيفاً أن “الجنوب كان وسيبقى درع الوطن كله، وواجبنا اليوم أن نوحّد الموقف الوطني في مواجهة العدوان، وأن نلتف حول مؤسسات الدولة، جيشا ومؤسسات، دفاعا عن سيادتنا وحقنا المشروع في الحياة بكرامة وأمان”.

هذا وأدانت معظم بلديات طرابلس وأقضية الشمال “بأشد العبارات الجريمة المروّعة بحق الموظف في بلدية بليدا”، مشيرة إلى أنّ ما جرى “انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية واستهداف مباشر للمؤسسات المدنية الآمنة”.

وأكد رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة في حديث لموقع “العهد” الإخباري تضامنه مع أبناء الجنوب وبلدية بليدا في وجه العدوان، وداعيًا إلى موقف وطني موحد لمواجهة خروقات العدو المتكررة.

كما شجب رئيس بلدية برج اليهودية عامر العويك في حديث لموقع “العهد” الإخباري العدوان “الإسرائيلي” على بلدة بليدا، واصفًا الحادث بأنه اعتداء سافر على السيادة اللبنانية واستهداف ممنهج للمؤسسات المدنية.

من جهته، رئيس بلدية تلبيرة في عكار عبد الحميد صق استنكر في حديث لـ”العهد” “بأشدّ العبارات التوغّل العدواني الذي أقدمت عليه قوات العدو “الإسرائيلي” داخل الأراضي اللبنانية”، ووصف ما جرى بأنه “اعتداء سافر على السيادة الوطنية واستباحة للحرمات”، معتبرًا أنَّ “قتل موظف بلدي أثناء تأدية واجبه الوطني يعكس العقلية الإجرامية التي يمارسها العدو بحق أبناء الوطن”.

وفي سياق متصل، دعا عدد من البلديات الشمالية إلى وقفة استنكارية أمام مباني البلديات رفضًا لـ”الاعتداء السافر على السيادة والكرامة الوطنية”

المصدر: موقع المنار