استشهد 65 مواطناً فلسطينياً، بينهم 24 طفلاً، وأصيب عشرات آخرون، اليوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات صهيونية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، في تصعيد وصفته الفصائل الفلسطينية بأنه “خرق خطير” لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ برعاية أمريكية.
وتركزت الغارات على خيام النازحين والمنازل السكنية في خان يونس ودير البلح وغزة، حيث قصفت طائرة مسيّرة خيمة للنازحين قرب الكلية التطبيقية غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، فيما سقط أربعة شهداء آخرين في قصف مماثل على خيمة للنازحين في مخيم “أرض إنسان” شرق مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي ساحة بلدية دير البلح، استهدفت مسيرة انتحارية صهيونية خيمة تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، بينما ارتقى خمسة آخرون في غارة استهدفت خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس.
كما استشهدت طفلة في قصف منزل لعائلة أبو شرار في مخيم البريج، وطفل آخر إلى جانب والده في استهداف شقة سكنية لعائلة القدرة بحي الأمل بخان يونس.
وارتقى خمسة شهداء بينهم طفل ووالداه في قصف سيارة مدنية بشارع القسام في خان يونس، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة البنا في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل ورضيع، فيما تحاول طواقم الدفاع المدني انتشال ضحايا من تحت الأنقاض.

كما قصف الاحتلال منازل أخرى لعائلات عويضة وأبو هنا في حي الزيتون واليرموك، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
وفي وقت لاحق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب 127 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما أدى إلى استشهاد 94 مدنياً وإصابة 344 آخرين.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان أن القصف الإسرائيلي “يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق شرم الشيخ”، مؤكدة التزامها بالاتفاق ونفيها أي علاقة بحادث إطلاق النار في رفح.
ووصفت الحركة الهجمات بأنها “محاولة لإفشال الجهود الدولية واستمرار لسياسة العدوان ضد المدنيين”.
هذا وأعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لهان، اليوم الأربعاء، إن المجازر الصهيونية الجبانة ضد المدنيين تمثّل تجلّياً واضحاً لانتهاك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن فصائل المقاومة التزمت ببنود الاتفاق بينما لم يلتزم العدو على كافة الصعد.
كما وطالب البيان، المجتمع الدولي والوسطاء بتحمّل مسؤولياتهم، داعية الوسطاء إلى اتخاذ موقفٍ واضح وحازم تجاه الخروقات الصهيونية وضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار انتهاكات الاحتلال، مشددة أن على واشنطن إلزام الاحتلال بوقف جرائمه لا تغطيتها.
وجددت الحركة دعوتها إلى مواصلة التحركات الشعبية والدولية دعمًا لغزة ورفضًا للخروقات والاعتداءات، معتبرة أن الضغوط الجماهيرية وسيلة فعّالة لمواجهة التصعيد الصهيوني.
المصدر: وكالات
