أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين بعد العثور عليه في أحد أنفاق قطاع غزة، وذلك احتجاجًا على استمرار خروقات الاحتلال، بحسب ما ورد في بيانها الرسمي.
وفي التفاصيل، أفادت القسام بأنها عثرت على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات بحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع، موضحةً أن قرار تأجيل التسليم جاء نتيجة خروقات نفذتها قوات الاحتلال. كما شددت في بيانها على أن أي تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه.
يُذكر أن القسام كانت قد أعلنت في وقت سابق اليوم العثور على جثمان الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه كان من المفترض تسليمه خلال اليوم ذاته.
وفي السياق، أفاد مصدر في المقاومة لقناة الجزيرة بأنه تم العثور على جثة الإسرائيلي عميرام كوبر داخل أحد الأنفاق شمالي خان يونس جنوبي القطاع.
ويتزامن ذلك مع إعلان رئاسة وزراء الاحتلال، مساء اليوم، أن رئيس الوزراء نتنياهو وجّه الجيش بتنفيذ ضربات قوية وفورية على قطاع غزة.
ومساء أمس الاثنين، نفى المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، مزاعم إعلامية إسرائيلية بشأن معرفة الحركة بمواقع الجثث وعدم رغبتها في تسليمها، مؤكداً أن هذه الادعاءات “كاذبة”، في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدها قطاع غزة نتيجة العدوان والقصف الإسرائيلي.
وأشار إلى التزام الحركة بتسليم 13 جثمانًا آخر لا تزال في قطاع غزة، بينهم 10 إسرائيليين أسروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإسرائيلي مفقود منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من العاملين الأجانب من تايلند وتنزانيا.
ويأتي ذلك ضمن اتفاق هدنة تم توقيعه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، نص على وقف إطلاق النار، وتضمّن الإفراج عن 20 أسيرًا وتسليم رفات 18 آخرين من أصل 28 أعلنت “إسرائيل” مقتلهم، مع استمرار التزام حركة حماس بتسليم بقية الجثث.
المصدر: مواقع