الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:01

عداد الشهداء يكذب سردية وقف إطلاق النار في غزة

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل سافر وممنهج، حيث ارتكب أكثر من (125) خرقاً منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد (94) مدنياً، وإصابة (344) آخرين، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأضاف المكتب في بيان له، اليوم الثلاثاء: نفّذ الاحتلال (52) عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر، و(9) عمليات توغل لآلياته داخل الأحياء السكنية متجاوزاً ما يُعرف بالخط الأصفر، إلى جانب (55) عملية قصف واستهداف و(11) عملية نسف لمبانٍ مدنية، فضلاً عن اعتقال (21) مواطناً في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأدان بأشد العبارات هذه الخروقات العدوانية المتكررة، محملا الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الإنسانية والأمنية، مؤكدا أن استمرارها يُعدّ تهديداً واضحاً بنسف روح الاتفاق وانتهاكاً لالتزامات الاحتلال أمام المجتمع الدولي والدول الضامنة.

الى ذلك نفذت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء عمليات نسف متعددة للمنازل شرقي قطاع غزة، إلى جانب إطلاق النار المكثف في أكثر من منطقة استمرارا لانتهاكات وقف الحرب بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال تعمل على استكمال مخططات التدمير الشامل بما تبقى من مبان ومنازل في الأماكن التي تتمركز فيها شرقي القطاع والتي تمثل نحو 50 % من مساحة قطاع غزة.

هذا وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 470 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى مناطق شمال قطاع غزة، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وذكر المكتب في بيان صدر عنه، أن العائلات الفلسطينية تواصل العودة إلى منازلها المدمرة رغم ما يواجهها من مخاطر جسيمة، تشمل انتشار الذخائر غير المنفجرة والنقص الحاد في المياه والغذاء والخدمات الأساسية.

كما وتقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض التي خلّفها العدوان الصهيوني على غزة بأكثر من 50 مليون طن، مشيرة إلى أن عملية إزالتها قد تستغرق أكثر من عقدين من الزمن، بتكلفة تُناهز 1.2 مليار دولار.

وبحسب تقارير أممية حديثة، هذا الركام لا يحتوي فقط على بقايا منازل مدمّرة، بل أيضاً على مئات الآلاف من الأطنان من مادة الأسبستوس في منطقة تعاني أصلاً من حصار ونقص في الإمكانات الطبية.

وفي سياق متصل وجّه الدفاع المدني الفلسطيني تحذيرًا عاجلًا إلى النازحين المقيمين في الخيام المنتشرة على ساحل بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، داعيًا إياهم إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية المنخفضة تحسبًا لموجات الغرق وانجراف التربة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأوضح الدفاع المدني أن الآلاف من العائلات المهجّرة تقيم في خيام مؤقتة مهترئة، لا تقي من البرد ولا تصمد أمام الرياح أو الأمطار، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر خلال عامي الحرب أكثر من 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و200 ألف أخرى جزئيًا، ما تسبب في نزوح ما يقارب مليوني إنسان يعيشون اليوم في ظروف معيشية قاسية وغير آمنة.

المصدر: مواقع