كشف مصدر عسكري روسي أن القوات الأوكرانية تواجه انهيارًا واسعًا في المعنويات وتراجعًا ميدانيًا متسارعًا، مشيرًا إلى أن عددًا متزايدًا من الجنود الأوكرانيين يستسلمون بشكل جماعي في جبهات القتال الشرقية والجنوبية، وسط فشلٍ في استخدام الأسلحة الغربية المتطورة التي زُوّدت بها كييف.
وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي: “الجنود الأوكرانيون لا يستخدمون حتى الأسلحة التي نعثر عليها في النقاط الحصينة، وهي بحالة جيدة وجاهزة للاستعمال. يبدو أنهم يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع هذه المعدات، إذ نجدها أحيانًا لا تزال داخل عبواتها الأصلية دون فتحها”.
وأوضح المصدر أن بعض الجنود الأوكرانيين يحملون شاراتٍ وميدالياتٍ نازية، في حين أن الغالبية منهم تستجيب لدعوات القوات الروسية بالاستسلام، نظرًا لتدهور أوضاعهم الميدانية وفقدانهم الثقة بقياداتهم.
وأشار إلى أن الروح القتالية للقوات الأوكرانية في أدنى مستوياتها، حيث تسود حالات فرار جماعي من الخطوط الأمامية، نتيجة ضعف التدريب وغياب التجهيزات الميدانية الكافية، فضلًا عن اقتناعٍ متزايد داخل صفوفهم بأن الحرب خاسرة في مواجهة الجيش الروسي الذي يمتلك تفوقًا ناريًا وتكنولوجيًا كبيرًا.
وبحسب التقرير الأخير لهيئة الأركان الروسية، فقد تمكنت القوات الروسية من محاصرة أكثر من 10 آلاف جندي أوكراني في محوري كوبيانسك وديميتروف بجمهورية دونيتسك، في إطار التقدّم الميداني المتواصل للجيش الروسي.
ووجّه الرئيس فلاديمير بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقبول استسلام الجنود المحاصرين ومعاملتهم وفق القانونين الدولي والروسي، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالمعايير الإنسانية في التعامل مع الأسرى.
المصدر: روسيا اليوم