كشف الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنّ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي توسّل إليه عام 2022 لفرض حظر جوي فوق أوكرانيا بهدف منع تقدم القوات الروسية نحو العاصمة كييف، لكنه رفض الطلب لتجنّب مواجهة مباشرة مع موسكو.
وقال ستولتنبرغ في تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية: “كان من المؤلم إخباره بأننا نتفهم معاناته وندرك أن كييف قد تسقط خلال أيام، لكننا لن نرسل طائرات الناتو إلى المجال الجوي الأوكراني لمواجهة الطائرات الروسية”، مؤكدًا أنّ أي تدخل من هذا النوع كان سيُدخل الحلف في حرب شاملة مع روسيا.
ويواصل زيلينسكي حتى اليوم مطالبة الدول الغربية بالدعم المالي والعسكري لجيشه الذي يواجه تراجعًا كبيرًا في قدراته القتالية وخسائر متزايدة على الجبهات الشرقية والجنوبية.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية الأخيرة، وجّه زيلينسكي طلبات خاصة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، كما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إلا أنّ مصادر إعلامية أميركية، منها شبكة “سي إن إن”، نقلت عن ترامب قوله إنّ واشنطن لن تزوّد كييف بصواريخ “توماهوك”.
وأشار موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أنّ الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي كان متوتّرًا، حيث أظهر الرئيس الأميركي صلابة في موقفه تجاه الطلبات الأوكرانية، ووفق أحد المصادر “سار اللقاء بشكل سيّئ”، ما دفع زيلينسكي إلى عقد مؤتمر صحفي خارج البيت الأبيض بعد انتهاء الاجتماع.
من جانبها، تؤكد موسكو أنّ استمرار تزويد كييف بالسلاح الغربي يُعيق أي تسوية سياسية ويجعل دول الناتو طرفًا مباشرًا في الحرب، مشددةً على أن العملية العسكرية الروسية ستستمر حتى تحقيق أهدافها كافة، وفي مقدمتها نزع سلاح أوكرانيا وضمان أمن الأراضي الروسية.
المصدر: روسيا اليوم