أُعيد انتخاب الرئيس الكاميروني بول بيا، البالغ من العمر 92 عامًا، لولاية ثامنة بعد حصوله على 53,66% من الأصوات، وفق النتائج الرسمية التي أعلنها المجلس الدستوري، يوم الاثنين.
ويُعد بول بيا ثاني رئيس للكاميرون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، ويحكم البلاد منذ عام 1982 بقبضة صارمة، وسط اتهامات بقمع المعارضة ونجاته من أزمات اقتصادية ونزاع انفصالي مستمر منذ 2016 في المناطق الناطقة بالإنكليزية.
وجاء فوز بيا – أقدم رئيس دولة ما زال في الحكم بالعالم – ليمتد حكمه لسبع سنوات إضافية، بعد 43 عامًا قضاها في السلطة. ومع ذلك، جاءت نتيجة الانتخابات أقل من المتوقع، حيث حلّ المعارض عيسى تشيروما بكاري في المركز الثاني بحصوله على أكثر من ثلث الأصوات (35,19%).
ورفض بكاري، يوم الاثنين، فوز بيا، معتبرًا أن ما حدث “مهزلة”. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: “لم تجر انتخابات، بل كانت مهزلة. لقد فزنا دون أدنى شك”. وأعلن الوزير السابق فوزه بالانتخابات، داعيًا الكاميرونيين إلى النزول في “مسيرات سلمية” للدفاع عن النتيجة.
وفي تصاعد للأحداث، صرح بكاري أن شخصين قُتلا من بين المتظاهرين الذين احتشدوا قرب منزله في مدينة غاروا شمال البلاد، مؤكداً وجود نحو عشرة قناصة متمركزين فوق الأسطح. ونقل مراسل فرانس برس من الموقع مشاهدته إصابة رجل برصاصة من دون تمكن الوكالة من التأكد من حالته.
وكان حاكم إقليم الساحل قد أعلن مقتل أربعة أشخاص، الأحد، في مدينة دوالا العاصمة الاقتصادية، خلال تظاهرات مؤيدة للمرشح المعارض، حيث بدأت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع قبل استخدام “الرصاص الحي”، بحسب شهود عيان.
وبلغت نسبة المشاركة 46,31%، حسب النتائج التي أُعلنت بعد 15 يومًا من موعد الاقتراع.
وجاء كبرال ليبي في المركز الثالث بنسبة 3,41%، يليه بيلو بوبا ماي غاري بنسبة 2,45%، بينما حصلت المرشحة الوحيدة هيرمين باتريسيا تومينو ندام نجويا على 1,66%. أما باقي المرشحين الثمانية، فلم يحصل أيٌ منهم على أكثر من 1% من الأصوات.
المصدر: أ.ف.ب.