الإثنين   
   27 10 2025   
   5 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:40

المقاطعة الأكاديمية ضد “إسرائيل” تتضاعف ثلاثة أضعاف خلال عام واحد

كشف تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية عن ارتفاع حاد في حالات المقاطعة الأكاديمية ضد الباحثين والمؤسسات الإسرائيلية، حيث تضاعف العدد ليصل إلى نحو ألف حالة خلال العامين الماضيين، ما يُصنّف الوضع الحالي بأنه “الأخطر على الإطلاق” بالنسبة للأكاديميا الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن هذه الظاهرة تثير قلقاً كبيراً لدى الأكاديميين الإسرائيليين على مستوى البحث العلمي، معتبرين أن “رصيد الدولة الإستراتيجي في البحث العلمي معرّض لخطر الانهيار”، في ظل غياب أي تحرك حكومي فعّال لمعالجة الأزمة.

وأضاف التقرير أن الجامعات الإسرائيلية تبحث عن شراكات بديلة مع مؤسسات أكاديمية في أوروبا الشرقية وآسيا، تحسّباً لتراجع التعاون مع الجامعات الأوروبية. كما يُخشى من اضطرار الباحثين الإسرائيليين للانتقال إلى الخارج للحفاظ على مسارهم المهني، وسط مخاوف من تأثير طويل الأمد على ميزانيات البحث العلمي ومستوى التطوير الأكاديمي.

وأكّد رئيس جامعة تل أبيب، بروفيسور أرييل بورات، أن “الوضع خلال العامين الماضيين هو الأخطر من حيث المقاطعة الأكاديمية، وما زلنا نأمل بتحسن بعد انتهاء الحرب، لكن العداء تجاه إسرائيل مستمر”.

وقالت نائب رئيس الشؤون الدولية في الجامعة، بروفيسورة ملات شامير، إن المقاطعة ازدادت بعد مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الوضع في الولايات المتحدة أفضل نسبيًا مقارنة بأوروبا، حيث تتزايد المقاطعة بوتيرة أسرع، ويقع العبء الأكبر على الباحثين الشباب.

من جانبه، أوضح رئيس جامعة بن غوريون في بئر السبع، ورئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، بروفيسور دانيال حايموفيتش، أن استعادة العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الأوروبية قد تستغرق عقدًا من الزمن.

وأشار التقرير إلى أن نحو 40 جامعة حول العالم أعلنت عن وقف جزئي أو كلي للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، فيما سجّلت لجنة رؤساء الجامعات أكثر من 1000 حالة مقاطعة شملت مؤسسات وجمعيات بحثية وباحثين أفراد، أي ثلاثة أضعاف العدد المسجّل قبل عام، بما في ذلك رفض التعاون في برامج تبادل طلابي، تأخير نشر المقالات، وتعليقات معادية للسامية ضد الباحثين الإسرائيليين.

وتؤكد هذه البيانات أن ظاهرة المقاطعة الأكاديمية ضد إسرائيل تتسع بوتيرة متسارعة، مع انعكاسات محتملة على البحث العلمي ومستقبل الأكاديميين الشباب في الدولة.

المصدر: وكالات