الأحد   
   26 10 2025   
   4 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:48

قاليباف: رسالة ايران وروسيا والصين الى مجلس الأمن رمز للتضامن الاستراتيجي

اعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف خلال جلسة المجلس اليوم اننا “شهدنا في الأيام الأخيرة إنجازًا مهمًا ومؤثرًا في مجال السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي كان نتيجة سنوات من الصمود والتقدم للشعب الإيراني في مواجهة الضغوط والعقوبات الظالمة”.

وأضاف: “إن الرسالة الموجهة من وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن هي رمز للتضامن الاستراتيجي بين هذه القوى العظمى الثلاث، والتي نصت بوضوح على أن جهود الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية تسمى “سناب باك” تفتقر إلى الشرعية القانونية أساسًا”.

وأكد انه “بناءً على ذلك، وبناءً على الفقرة 8 من القرار 2231، انتهت جميع القيود والمتطلبات الواردة في هذا القرار، ويستمر إلغاء جميع القرارات السابقة، ومع القبول الرسمي بحق التخصيب، أُزيل الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن”.

وأشار قاليباف إلى أنه استمرارًا لهذا النهج الذكي، وجّه سفراء الدول الثلاث وممثلوها الدائمون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة مشتركة إلى المدير العام للوكالة بشأن عدم قانونية تفعيل آلية “سناب باك”، وذكروا أنه بانتهاء العمل بالقرار 2231، انتهت مهمة المدير العام للوكالة في التحقق من تنفيذ البرنامج النووي الإيراني ومراقبته.

اضاف: بناءً على ذلك، فإن الوكالة مُلزمة بالالتزام بقرار مجلس المحافظين الصادر في ديسمبر 2015، بدلًا من اتباع التفسيرات الأحادية الجانب للغرب.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن هاتين الرسالتين المشتركتين لا تعتبران انتصارا قانونيا لإيران فحسب، بل دليل على تغيير موازين القوى العالمية، وأن النظام العالمي سوف ينقسم إلى قسمين في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

الصين وروسيا وإيران و120 دولة من حركة عدم الانحياز تضع حدًا لإساءة استخدام قدرات المنظمات الدولية

واعتبر قاليباف ان الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، تقفان بحزم إلى جانب إيران، وتُظهران أن عهد الأحادية الأمريكية وحلفائها قد ولّى. يُظهر هيكل النظام الدولي بوادر عصر جديد، وقد وضعت الصين وروسيا وإيران و120 دولة من حركة عدم الانحياز حدًا قانونيًا لإساءة استخدام قدرات المنظمات الدولية، وعارضت فرض الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية إرادة وإكراهًا غير قانونيين على بقية العالم، مما سيلعب بلا شك دورًا في الحد من فعالية العقوبات المفروضة على إيران.

المصدر: وكالة مهر