رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن العدو الذي استهدف بيوت الأهالي وأسواقَهم فعل ذلك لاحتلال البلد وزرع اليأس في قلوب الشرفاء، لكنه لم ينجح ولن ينجح في مسعاه فلبنان مزود بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، وسنبقى بلد الحرية والكرامة والنصر، مشددا على أن المصير الإلهي والنصر للمؤمنين ثابت وأن الصابرين والمجاهدين سيظلون أوفياء لعهدهم.
وأكد رعد أن من يسعون إلى سدّ الذرائع وادعاء أن المقاومة سبب الاعتداءات المخزية للعدو مخطئون لأن سبب اعتداءات العدو هو طمعه ومشروعه التوسعي لإخضاع لبنان.
وأضاف أن من يطالب بنزع ذرائع المقاومة إما يجهل طبيعة العدوان أو يراهن خطأً على وقوف أصدقاء دوليين لحماية لبنان بعد التنازل.
وشدد رعد على أن مفتاح أمن واستقرار لبنان ليس في تلبية شروط العدو بل في إجباره على تنفيذ التزاماته والوقف الفعلي لاعتدائه، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة أطماع إسرائيل والابتعاد عن سياسات إضعاف الجبهة الداخلية.
وأوضح رعد أن من مصلحة البلاد أيضاً عدم الربط بين إعادة إعمار البيوت ومعاملات المواطنين وأي ضغوط خارجية، وأنه من غير المقبول تأجيل الانتخابات النيابية عن موعدها الدستوري.
كلام رعد جاء خلال رعايته حفلًا تكريميًا لشهداء مدينة النبطية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، وإمام المدينة العلامة الشيخ عبد الحسين صادق، إلى جانب عوائل الشهداء وحشد من الأهالي والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والتربوية وعلماء الدين .
وأكد رعد بالمناسبة أن الشهداء سيبقون منارات للاهتداء للعزة والكرامة، وأن الشعب الوفي ومدرسة المجاهدين سيظلّان مرجعية نتعلم منها دروس التضحية، وسنبقى أوفياء لشهدائنا ولشعبنا وعلى العهد بإذن الله.
وذكر أن هؤلاء الشهداء هم قادة ومجاهدو عوائل صامدة، ليسوا أرقاماً تُحصى، بل هم أبطال وعناوين لقيم رسالية وأخلاقية ودينية وإنسانية ووطنية، وبيّن رعد أن قطاع النبطية ضم إلى جانب الأهالي أفراداً وعائلات عملوا في خدمة الناس وتيسير حمايتهم ورعايتهم، مشيراً إلى أن المدينة فقدت نحو ١٣٠ شهيداً توزعوا على ٧١ عائلة، منهم ٩٥ شهيداً كانوا يعملون ضمن تشكيلات قطاع النبطية وقد خلدت صورهم في القلوب وعلقت أسماؤهم في الذاكرة.
وتخلّل الحفل التكريمي الحاشد فقرات متنوّعة ومواقف باسم عوائل الشهداء الذين جدّدوا العهد على المضيّ في نهج المقاومة مهما عظُمت التضحيات ، واختُتم الحفل بمجلس عزاء حسيني تلاه القارئ الشيخ عبد الله روماني وسط أجواء من الوفاء للشهداء الأبرار.
