يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثالث والثلاثون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الجمعة 25/10/2024

 في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الجمعة الواقعِ فيه الخامسَ والعشرينَ من تشرينَ الأوّل 2024، ثمانٍ وأربعينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، حاولت قوّةٌ إسرائيليّةٌ تُساندها دبّابةُ “ميركافا” التقدّمَ باتّجاهِ بلدةِ حولا، ولدى وصولِها إلى نقطةِ المكمن، دمّر المجاهدون الدبّابةَ بصاروخٍ موجَّه، وفتحوا نيرانَ أسلحتِهم الرشّاشةِ والصاروخيّةِ باتّجاه عناصرِ القوّةِ المعادية، فأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح. وفي محيطِ بلدةِ العديسة، استهدف المجاهدون قوّةَ مشاةٍ إسرائيليّةً معاديةً بصاروخٍ موجَّه، وأوقعوا فيها إصاباتٍ مؤكّدة. ولدى تدخّلِ آليّةِ “هامر” عسكريّةٍ لمساندةِ القوّةِ الأولى، استهدفَها المجاهدون بصاروخٍ موجَّه، ما أدّى إلى تدميرِها وقتلِ وجرحِ من بداخلِها. وفي محيطِ بلدةِ كفركلا، استهدفَ المجاهدون قوّتَيْ مشاةٍ لجيشِ العدوِّ بالأسلحةِ المناسبة، وحقّقوا إصاباتٍ مؤكّدة.

دمّر الرماةُ الماهرونَ في هذا اليوم ستَّ دبّاباتٍ: ثلاثًا منها في محيطِ بلدةِ العديسة، دبّابةً على طريقِ بلدةِ مركبا، وأخرى في محيطِ بلدةِ مروحين، أمّا السادسةُ فاستهدفَها المجاهدون في محيطِ موقعِ “مسكافعام” داخلَ الأراضي المحتلّة.

وبعدَ رصدٍ لتجمّعاتِ العدوِّ في محيطِ بلداتِ عيترون، مركبا، الطيبة، وحولا، استهدفَها المجاهدون بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ، وقذائفَ مدفعيّةٍ، وصواريخَ موجَّهةٍ، وحقّقوا إصاباتٍ مباشرة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ عددًا من المدنِ والمستوطناتِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ، ومنها:

• مدينة صفد المحتلّة.
• مستوطنتا “كتسرين” و”كرميئيل”.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ قاعدةَ “الكرمل” جنوبي حيفا المحتلّة، وقاعدةَ “رامات ديفيد” الجويّة بصواريخَ نوعيّة.

بدورِها، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جوّيًّا بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة على قاعدةِ “فيلون” شرقَ صفد المحتلّة، وموقعِ “البغدادي”، وأصابَت أهدافَها بدقّة.

كما تصدّى مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوّي لطائرةِ استطلاعٍ إسرائيليّةٍ من نوع “هرمز 450” في أجواءِ مدينةِ النبطيّة، بصاروخٍ أرض – جو، وأجبروها على مغادرةِ الأجواء.

في المقابلِ، أشارت إذاعةُ الجيشِ الإسرائيليِّ إلى سقوطِ خمسةِ قتلى، وثلاثةٍ وعشرينَ جريحًا، حالتُ بعضِهم حرجة، نتيجةَ إطلاقِ حزبِ الله صواريخَ على أماكنَ متفرّقةٍ تتحصّن بداخلِها قوّاتٌ إسرائيليّة. ووصفَ وزيرُ الحربِ الإسرائيليُّ هذا اليومَ بأنَّه يومٌ صعبٌ على “إسرائيل”.

وقد سُجِّلَ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار ثمانٍ وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليل، الجليلِ الأعلى، ومنطقةِ حيفا المحتلّة.

المصدر: موقع المنار