الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:39

الفصائل الفلسطينية تتوافق على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط

اختتمت الفصائل الفلسطينية اجتماعها في العاصمة المصرية القاهرة، الذي عُقد يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، بدعوة من جمهورية مصر العربية وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومعالجة تداعيات الحرب.

وشارك في الاجتماع عدد من الفصائل الفلسطينية لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب على غزة، تمهيدًا لعقد حوار وطني شامل يهدف إلى حماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الداخلية.

وفي مستهل اللقاء، وجه المجتمعون التحية إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، خاصة في قطاع غزة، تقديرًا لصموده وتضحياته، مؤكدين ضرورة استمرار العمل لإنهاء معاناة المدنيين وتحقيق مستقبل أفضل لشعبهم. كما عبّر المجتمعون عن تقديرهم للجهود العربية والإسلامية والدولية، بما في ذلك جهود الرئيس ترامب بشأن وقف الحرب.

وأكدت الفصائل أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض جميع أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة والقدس، مدينين في الوقت ذاته مصادقة برلمان الاحتلال الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على قانون “تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، ووصفوه بأنه عدوان خطير على الهوية والوجود الفلسطيني، مثمنين في المقابل موقف الرئيس ترامب الرافض لذلك التحرك.

وشددت الفصائل على أن الوحدة الوطنية تمثل الرد الحاسم على السياسات الإسرائيلية، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتحقيقها.

واتفق المشاركون على جملة من النقاط أبرزها: تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار عبر انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار الكامل وفتح جميع المعابر، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للسكان.

كما اتفقوا على تسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط تتولى تسيير الخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، مع تشكيل لجنة دولية للإشراف على إعادة الإعمار وضمان وحدة النظام السياسي الفلسطيني.

ودعوا إلى اتخاذ إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في غزة، والدعوة إلى استصدار قرار أممي بشأن القوات الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.

وأكدت الفصائل أولوية قضية الأسرى والدعوة إلى إنهاء الانتهاكات ضدهم وإلزام الاحتلال بالقانون الدولي.

واتفقوا على التحضير لاجتماع وطني موسع لتوحيد الرؤى وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن تمثيل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الاجتماع، أكدت الفصائل أن اللحظة الراهنة مصيرية، داعية إلى تحويل نتائج الاجتماع إلى نقطة انطلاق نحو وحدة وطنية حقيقية دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين.

كما وجهت الفصائل الشكر لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب الوسطاء من قطر وتركيا، على جهودهم المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام