الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:46

يوميات معركة أولي البأس.. اليوم الثاني والثلاثون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الخميس 24/10/2024

 في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الخميس الواقعِ فيه الرابعَ والعشرينَ من تشرينَ الأوّل 2024، سبعًا وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، كتبَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ فصلًا جديدًا من الملاحمِ البطوليّةِ في بلدةِ عيتا الشعب، حيث كمنوا لقوّةٍ من جنودِ العدوِّ تقدَّمت باتّجاهِ البلدة، وفتحوا نيرانَ أسلحتِهم الرشّاشةِ والصاروخيّةِ باتّجاهِها، واشتبكوا مع أفرادِها من مسافةِ صفر. وعندَ تدخّلِ دبّابةِ “ميركافا” لإسنادِ القوّةِ المعادية، استهدفها المجاهدون بالأسلحةِ المناسبة، ما أدّى إلى احتراقِها ووقوعِ طاقمِها بين قتيلٍ وجريحٍ، وهي الدبّابةُ الثانيةُ التي يدمرها المجاهدون في البلدةِ خلالَ هذا اليومِ البطوليّ. كما تمكّنوا من تدميرِ دبّابتَيْنِ في محيطِ بلدةِ العديسة بصواريخَ موجَّهة.

وبعدَ رصدٍ دقيقٍ لتجمّعاتِ العدوِّ في محيطِ بلداتِ عيترون، مركبا، والعديسة، استهدفَها المجاهدون بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ وقذائفَ مدفعيّة، وحقّقوا إصاباتٍ مباشرة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، ومنها:

  • قاعدة “زوفولون” للصناعاتِ العسكريّة شمالي حيفا المحتلّة.
  • مدينة صفد المحتلّة.
  • قاعدة “سَنط جين” شمالي عكّا المحتلّة.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ مستوطنةَ نهاريا بصَليّةٍ صاروخيّةٍ كبيرةٍ جدًّا، وقاعدةَ “نشريم” جنوبَ شرقِي مدينةِ حيفا المحتلّة بصواريخَ نوعيّة.

بدورِها، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ الإسلاميّةِ هجومًا جوّيًّا بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّةِ على ثكنةِ “راموت نفتالي”، وتجمّعٍ لجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ في كسارةِ كفرجلعادي، ومحيطِ مستوطنةِ “يعرا”، فأصابَت أهدافَها بدقّةٍ.

كما تصدّى مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوّي لطائرةٍ حربيّةٍ إسرائيليّةٍ وأخرى استطلاعيّةٍ في أجواءِ جنوبِ لبنان، بصواريخَ أرض – جو، وأجبروهما على مغادرةِ الأجواء.

وفي رسالةٍ من الميدان، جدّد مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ عهدَهم لأشرفِ الناس بأنَّ الرّايةَ بيدِ أبنائِهم لن تسقط، وأنَّ الموعدَ سيكون مع النصرِ الموعود، إن شاء الله.

في المقابلِ، اعترف جيشُ العدوِّ الإسرائيليّ بمقتلِ خمسةِ جنودٍ، وإصابةِ سبعةٍ آخرينَ بجروحٍ خطيرة، في هجومٍ لحزبِ الله في جنوبِ لبنان، حيث خرجَ مقاتلونَ من نفقٍ وألقَوا قنابلَ يدويّةً على القوّاتِ الإسرائيليّة.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار ثلاثًا وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليل، الجليلِ الأعلى، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورة حتّى حيفا المحتلّة.

المصدر: موقع المنار