الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:48

المفتي قبلان: جماعة اللوبي السياسي الشهير بالانتفاع الوطني تحوّلوا باعة أوطان

اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة ان “ما تقوم به إسرائيل من غارات وقتل وإرهاب وعدوان على الجنوب والبقاع لن يزيدنا إلا تمسكا بالضامن المقاوم، وهو نفسه تماماً يحسم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وذلك كأساس لا بديل عنه في الدفاع والسيادة الوطنية، ويؤكد لكل اللبنانيين أن البديل معدوم، وأن السلطة السياسية ومشاريعَها وديبلوماسيَّتها بكوكب آخر”.

وتابع المفتي قبلان:”تحت ضغوط العدوان والغارات ونمط الخيارات السياسية للبعض أؤكد من جديد أنه لا بديل عن لبنان الحر السيد المستقل، وخيارنا المقاومة والجيش كأساس وجودي للبنان، وكل ما دون ذلك نفاق وفشل ونحر للبنان. والتهديد بالحرب والتهويل إنما يفعل فعله بغيرنا لا فينا، ولن نتراجع عن حماية لبنان وتأكيد ما يصلح لقوته الداخلية وقدراته الوطنية والدفاعية”.

واكد ان “المطلوب من السلطة السياسية في لبنان أن تقرأ بعين لبنان، لا بعين واشنطن، وحماية مصالح لبنان لا حماية مصالح إسرائيل، فالبعض يريد أن يعطي الإسرائيلي ما لم يستطعه بأخطر حروبه، وهذا خيانة وطنية”، مشددا على انه “لن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وإلا ضاع البلد، ولن نعترف بشرعية وجود الكيان الإرهابي الإسرائيلي حتى لو اعترف به كلُّ العالم”.

وتوجّه المفتي قبلان لكل القوى السياسية بالقول:”إن حماية لبنان إنتخابياً هو أكبر الضرورات الوطنية التأسيسية، ولعبة العزل الطائفي مكشوفة، ومبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية المصالح الوطنية ضرورة تمثيلية وميثاقية وتأسيسية، ولن نقبل بأي صيغة اغتيال انتخابي، لأنّ أي اغتيال لطائفة هو اغتيال للبنان، والطائفة الشيعية مكوّن رئيسي بل تأسيسي في هذا البلد. ولذلك، كفُّوا عن اللعب بالنار الانتخابية والنزعة الطائفية وعن لعبة الشعارات وكذبة المواقف المنفّخة التي لا تزيد البعض إلا حقداً وتشفياً وطائفية بغيضة”.

واستطرد :”إن حكومة التنازلات السيادية مطالبة بموقف شريف من قضايا هذا البلد، سواءً بخصوص الترسيم البحري مع قبرص الذي تخلّت بموجبه عن خمسة آلاف كيلومتر مربع من المياه اللبنانية الاقتصادية الخالصة لصالح قبرص، أو صفقة الغبن أو التدليس الصارخ مع شركة توتال بخصوص البلوك رقم 8، كل هذا فضلاً عن بدعة الوصاية الجديدة للخارج التي زرعها وزير العدل فوق دواوين كتّاب العدل، والتي تلاقي حاكم المصرف المركزي المهووس بأمركة المصرف وقواعد عمله، وكأن البلد سوق خارجية للبيع البخس، والأمثلة كثيرة. فلبنان ما زال مهدداً بالفشل الوطني وبالكيد الحكومي والمشاريع الدولية التي تعمل على إعادة تطويبه وابتلاع سيادته بكل الإمكانات، خاصة أن جماعة اللوبي السياسي الشهير بالانتفاع الوطني تحوّلوا باعة أوطان”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام