دعت الحكومة الكولومبية الولايات المتحدة إلى وقف ضرباتها الجوية والبحرية ضد القوارب في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، التي تشتبه واشنطن في ارتباطها بتهريب المخدرات.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الأربعاء، أن بلاده قصفت قاربين يُستخدمان في تهريب المخدرات في المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وأوضح الوزير أن الضربتين نفذتا في المياه الدولية، ليرتفع بذلك عدد هذا النوع من الهجمات الأميركية إلى تسعة على الأقل، مع مقتل 37 شخصاً، وفق الأرقام الأميركية الرسمية.
وقالت وزارة الخارجية في بوغوتا في بيان ليل الأربعاء: “كولومبيا تدعو الحكومة الأميركية إلى وقف هذه الهجمات وتحضّها على احترام القواعد التي يفرضها القانون الدولي”. وأكدت أن حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو “ترفض تدمير الولايات المتحدة لقارب يُزعم أنه مرتبط بتهريب المخدرات في المحيط الهادئ”.
وجاءت الدعوة على خلفية تبادل التهديدات بين بيترو ونظيره الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، بعد إعلان واشنطن تنفيذ الضربات. حيث وصف ترامب الرئيس الكولومبي بـ”البلطجي”، مشيراً إلى أنه “مهرّب مخدرات يقود بلاده نحو الدمار”، ما دفع بيترو إلى التأكيد: “سأدافع عن نفسي قانونياً بالاستعانة بمحامين أميركيين”.
وأضاف ترامب أنه تم قطع مساعدات عسكرية حيوية عن بوغوتا، في حين وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الكولومبي الذي انتقد الضربات بشدّة بـ”المجنون”.
وفي ختام البيان، جددت كولومبيا دعوتها للحكومة الأميركية إلى الانخراط في حوار عبر القنوات الدبلوماسية، مؤكدة الرغبة في مواصلة التعاون المشترك لمكافحة المخدرات في المنطقة كما كان الحال على مدى العقود الماضية.
المصدر: أ.ف.ب.