قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي “نأمل من المخلصين الذين يريدون فعلاً حماية لبنان وقيامة الدولة فيه، أن لا يردّدوا شعارات إسرائيل، وأن لا يتغنّوا بمواقف الصهاينة”، لافتًا إلى أن “هذا النهج لا يوصل إلى بناء دولة، ولا يوصل إلى مكان نحافظ فيه على سيادة لبنان”.
وسأل قبيسي في حديثٍ له، يوم الخميس “ما قيمة وجود الدولة التي لا تحمي أبناءها، ولا تكترث لشهدائها، ولا تعترف بشهداء المقاومة؟”، وأضاف “للأسف نرى البعض في بلدنا لا يعترف بكل تضحيات المقاومة، والبعض يختبئ في صيغة حالية على مستوى الخلافات القائمة، أكان في ما يتعلق بالانتخابات النيابية والقانون الانتخابي أو غير ذلك، يختبئون خلف مواقف لا يريدون من خلالها إلا سباقًا إلى أصواتٍ يريدون جمعها للنيل من ثقافة المقاومة وإرادتها”.
وأكد قبيسي: “لا أحد يحرص على المغتربين إن اقترعوا أم لم يقترعوا، فهم لم ينادوا بحق المغتربين، بل يسعون إلى سباقٍ إلى أصواتٍ يريدون تكريسها على الساحة اللبنانية تؤمن بشعاراتهم وتتمسّك بمنهجهم، وهذا ليس حرصًا منهم على الاغتراب، بل حرصٌ على مؤسساتٍ وأحزابٍ سياسية تسعى للسيطرة على الدولة ومقدّراتها من خلال مؤسساتها الرسمية”.
وتابع قبيسي “من هنا نقف ونقول إنّ للانتخابات النيابية قانونًا ساري المفعول، فمَن يحرص على لبنان عليه تطبيق هذا القانون”، وأضاف “هذا ما قاله الرئيس نبيه بري، بأنّ هذا القانون صالح للتطبيق، ولا نقبل بأن يختبئ أحد من الزعماء والساسة اللبنانيين خلف شعاراتٍ رنّانة لا قيمة لها”.
ورأى قبيسي أن “الانتخابات النيابية المقبلة هي اقتراعٌ على النهج والعقيدة، لأنّ من يريد السيطرة على الدولة يريد أخذها إلى مكانٍ آخر”، وتابع أن “الاستحقاق العام هو لأجل الشهداء وقضيّتهم ورسالتهم، والمطلوب منّا جميعًا أن نكون مسؤولين في المرحلة المقبلة بتأدية واجبنا اقتراعًا لخطّ ونهج المقاومة والشهداء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام