قامت قوات الأمن الكاميرونية، مساء الثلاثاء، بقمع تظاهرة لأنصار حزب معارض في العاصمة ياوندي ومدينة جاروا شمال البلاد، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين مع تصاعد التوترات بشأن النتائج الأولية التي تشير إلى أن الرئيس الحالي بول بيا على وشك الحصول على فترة ولاية ثامنة في منصبه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين، ما أسفر عن مقتل شخص في منطقة بومبومري بمدينة جاروا. ووفق المعلومات، الضحية هي معلمة في مدرسة ابتدائية قُتلت أثناء عودتها من عملها.
ويثير فوز بيا المتوقع مخاوف من تصعيد التوترات، بعد إعلان منافسه الرئيسي، الوزير السابق عيسى تشيروما، الأسبوع الماضي عن فوزه، محذراً من أن أي نتيجة أخرى قد تؤدي إلى اضطرابات في البلاد.
واندلعت الاحتجاجات في مختلف أنحاء الكاميرون، شملت مدن غاروا، بافوسام، دشانغ، كوسيري، ودوالا، اعتراضاً على ما وصفه المتظاهرون بمخالفات في فرز الأصوات، وهو ما يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية، وفق قولهم.
ورداً على ذلك، رفضت الحكومة هذه الادعاءات ودعت المواطنين إلى الهدوء حتى الإعلان عن النتائج النهائية. وأكد وزير الداخلية، بول أتانغا نغي، أن السلطات اعتقلت أكثر من 20 شخصاً في جاروا خلال التظاهرات، مضيفاً أن بعض المعتقلين يواجهون تهم التحريض على التمرد والعصيان وسيتم محاكمتهم أمام محكمة عسكرية.
المصدر: وكالات