هاجم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وسط مؤشرات لتصاعد عنف المستوطنين بموسم قطف الزيتون الحالي مقارنةً بالأعوام السابقة.
ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر محلية، أنّ عدداً من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة وادي عمار في ترمسعيا، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، وألحقوا أضراراً مادية بمركبة أحد المزارعين، بعد رشقها بالحجارة.
في السياق، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” 71 هجوماً من قبل المستوطنين في الضفة الغربية للفترة ما بين 7 و13 تشرين الأول الجاري، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون، وأثّرت على سكان 27 قرية في محافظات بالضفة.
وأضاف أنّ اعتداءات المستوطنين أدّت إلى إصابة 99 فلسطينياً وأضرار في أراضٍ زراعية ومعدات القطف، موضحاً أنّ المعطيات تشير لتصاعد خطير في عنف المستوطنين بموسم قطف الزيتون الحالي مقارنةً بالأعوام السابقة.
يُشار إلى أنّ الأراضي الفلسطينية تتعرّض، خلال موسم قطف الزيتون السنوي، لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، تحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما تسبب باستشهاد 33 فلسطينياً في الضفة.
وكانت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” قد ذكرت أنّ اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه تسببت باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون.
المصدر: مواقع إخبارية