الثلاثاء   
   21 10 2025   
   28 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 19:27

الصين وماليزيا تواصلان مناورات”السلام والصداقة 2025″لتعزيز الأمن البحري والإغاثة الإنسانية

تواصل القوات المسلحة الصينية والماليزية تنفيذ مناورات “السلام والصداقة 2025” في ماليزيا والمياه المحيطة بها، والتي تستمر من 15 إلى 23 تشرين الأول/أكتوبر، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

ووصلت إلى ميناء كلانغ الماليزي ثلاث سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني – المدمرة ينتشوان من طراز 052D، وسفينة الإنزال البرمائي جينغقانغشان من طراز 071، والكورفيت جينغمن من طراز 056A – للمشاركة في التدريبات المشتركة.

وخلال المرحلة الأولى من المناورة، خضع الجنود من الجانبين لتدريبات ميدانية على عمليات التفتيش الفوري والقبض، شملت سيناريوهات واقعية لتفتيش “سفينة تجارية” مشبوهة وضبط “بضائع ممنوعة”، إلى جانب تنفيذ إجراءات احتجاز متكاملة بالتنسيق بين القوات البحرية الصينية والماليزية.

وقال المقدم وانغ تشيرونغ من الأسطول البحري الصيني إن المناورة “عززت التفاهم الضمني والعمل الجماعي بين المشاركين من كلا الجانبين، ومهّدت الطريق لمرحلة التدريبات البحرية المباشرة”، مشيراً إلى أن الجانبين “وضعا معاً خطط الطوارئ ونظما تدريبات مشتركة لعمليات التفتيش والقبض”.

وفي معسكر الإنقاذ الوطني بمدينة بوتشونغ، نفذ الجنود من الطرفين تدريبات متخصصة في الإغاثة من الكوارث والمساعدات الإنسانية، تضمنت عروضاً لمعدات الإنقاذ وتبادلاً للخبرات التقنية في مجالات الجراحة الميدانية والأنظمة الطبية عن بُعد.

وأكد الضابط الماليزي فيزري أن التدريبات “حققت تبادلاً معرفياً وتقنياً مثمراً”، مضيفاً أن “الاستفادة من خبرات جيش التحرير الشعبي الصيني تساعدنا في تعزيز إجراءاتنا التشغيلية وتحسين مستوى التقييس في مهام الإغاثة”.

وتُعدّ هذه المناورة النسخة السادسة من سلسلة “السلام والصداقة” التي تجمع الصين ودول جنوب شرق آسيا، بمشاركة مراقبين من رابطة آسيان.

وتهدف التدريبات إلى تعميق التعاون العملي بين جيوش المنطقة، وتعزيز قدراتها في مواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية، بما يسهم في ترسيخ السلام والاستقرار الإقليميين في بحر الصين الجنوبي وما حوله.

المصدر: مواقع