الإثنين   
   20 10 2025   
   27 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:52

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثامن والعشرون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الأحد 20/10/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الأحد الواقعِ فيه العشرونَ من تشرينَ الأوّل 2024، خمسًا وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، وبعدَ رصدٍ دقيقٍ لتحرّكاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ قرى الحافةِ الأماميّةِ في جنوبِ لبنان، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلداتِ مارون الراس، مركبا، بليدا، وكفركلا، بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ وقذائفِ المدفعيّة، محقّقين إصاباتٍ مباشرةً.

وفي السياقِ نفسِه، وردًّا على اعتداءاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ على القرى الجنوبيّةِ الصامدة، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّةِ، من منطقةِ حيفا المحتلّةِ غربًا، حتى الجولانِ السوريِّ المحتلِّ ومزارعِ شبعا اللبنانيّةِ المحتلّةِ شرقًا، مرورًا بمدينةِ صفد المحتلّةِ ومستوطناتِ إصبعِ الجليل.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، وردًّا على استهدافِ المدنيّين، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ مدينةَ حيفا المحتلّةَ وقاعدةَ طيرةَ الكرمل جنوبَها، وقاعدةَ “شمشون” غربَ بحيرةِ طبريّا، برشقاتٍ صاروخيّةٍ نوعيّةٍ.

وأسقطَ مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوّي طائرةً مسيَّرةً إسرائيليّةً معاديةً من نوع “هرمز 900” كانت تعتدي على القرى الجنوبيّة، وتصدّوا لأخرى وأجبروها على مغادرةِ الأجواءِ اللبنانيّة.

في المقابلِ، أشار المراسلُ العسكريُّ لصحيفةِ “يديعوت أحرونوت” العبريّةِ إلى أنّ جيشَ العدوِّ الإسرائيليَّ باتَ يُدركُ صرامةَ حزبِ الله في الانضباطِ العسكريِّ والتسلسلِ الهرميِّ، حيثُ يُشاركُ بمئاتِ المقاتلين عندَ الحدودِ، محتفِظًا بقوّاتٍ أكبرَ في الخلفِ لمعركةٍ طويلةِ الأمد.

من جهتِه، أعلنَ المتحدّثُ باسمِ جيشِ العدوِّ إصابةَ ثلاثةٍ وعشرينَ ضابطًا وجنديًّا في المعاركِ مع حزبِ الله، مُشيرًا إلى إطلاقِ سبعينَ صاروخًا من لبنان خلالَ أقلَّ من ثلاثِ دقائق، سقط بعضُها قربَ صفدَ المحتلّةِ، إضافةً إلى انفجارِ مسيَّرةٍ جنوبَ غربِ حيفا المحتلّة.

وخلُصت وسائلُ الإعلامِ العبريّةُ إلى أنّ حزبَ الله يُوفي بوعدِه بتحويلِ حيفا إلى “كريات شمونه”، عبرَ توسيعِ نطاقِ القصفِ الصاروخيِّ والمسيَّرات.

سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ إحدى وثلاثينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّةِ، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليل، والجليلِ الأعلى، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتى الكرملِ جنوبًا.

المصدر: موقع المنار