الإثنين   
   20 10 2025   
   27 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 12:09

بوليفيا تنتخب رودريغو باز رئيسًا وتنهي عقدين من حكم اليسار الاشتراكي

شهدت بوليفيا تحولًا سياسيًا بارزًا مع فوز السيناتور الوسطي اليميني رودريغو باز في الانتخابات الرئاسية، منهياً نحو عقدين من هيمنة اليسار الاشتراكي على الحكم في البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية خانقة.

وقال رئيس المحكمة الانتخابية العليا أوسكار هاسينتوفيل إن التقدّم الذي أحرزه باز على منافسه الرئيس اليميني السابق خورخي “توتو” كيروغا “لا يمكن عكس مساره”، مؤكداً أن النتائج شبه نهائية بعد فرز أكثر من 97% من بطاقات الاقتراع.

وبحسب المحكمة، حصل باز على 54.6% من الأصوات مقابل 45.4% لمنافسه كيروغا. وفي أول تصريح له عقب إعلان النتائج، قال باز إن بوليفيا “تستعيد تدريجيًا مكانتها على الساحة الدولية”، مضيفًا أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في “فتح بوليفيا على العالم وإعادة دورها الاقتصادي والإقليمي”.

وعقب إعلان النتائج، خرج الآلاف من أنصار الرئيس المنتخب إلى شوارع لاباز احتفالًا بالفوز، على وقع المفرقعات والهتافات والموسيقى الشعبية.

من جهته، أقرّ كيروغا بهزيمته، وقال في مؤتمر صحفي “اتصلت برودريغو باز بيريرا لتهنئته على فوزه”، فيما دعا نائب الرئيس المنتخب إدماند لارا إلى “الوحدة والمصالحة بين البوليفيين بعد مرحلة من الانقسام السياسي”.

وسيتسلّم باز مهامه رسميًا في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل خلفًا للرئيس المنتهية ولايته لويس آرسي، الذي امتنع عن الترشح لولاية ثانية بعد خمس سنوات من الحكم شهدت أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها بوليفيا منذ أربعة عقود، مع تفاقم أزمة الوقود وتراجع احتياطات النقد الأجنبي وارتفاع التضخم إلى أكثر من 23%.

ويتبنّى باز برنامجًا اقتصاديًا يقوم على خفض الإنفاق العام وخصوصًا الدعم المخصص للوقود، ويدعو إلى انفتاح أوسع على القطاع الخاص وإرساء مفهوم “رأسمالية للجميع” ترتكز على اللامركزية والانضباط المالي.

المصدر: وكالات