الأحد   
   19 10 2025   
   26 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 13:47

النائب حسن عز الدين: ترويج بعض السياسيين للتطبيع هو استسلام وتضليل للرأي العام

أكد النائب حسن عز الدين أن “المقاومة ومنذ بدايتها تمكنت بجهادها وتصدّيها دون ملل أو تعب أو تراجع عن انتمائها الوطني أن تُنزل في هذا العدو ضرباتٍ موجعة”، مشيراً إلى أنه “بفضل عملياتها وتضحيات مجاهديها وصمود شعبها تمكنت من تحقيق النصر عليه وأنجزت التحرير سنة 2000”.

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمية أقامه حزب الله لشهداء بلدة معروب، قال النائب عز الدين “بعد التحرير تمكنت المقاومة من ردع هذا العدو بشكلٍ كامل، حتى باتت هي التي تفرض عليه المعادلات، فلم يعد يجرؤ على الاعتداء. أما اليوم وبعد الذي حصل واختلال ميزان القوى لمصلحة العدو، تجاوز كل التفاهمات والاتفاقات، وأصبح يمارس اعتداءاته واغتيالاته للمدنيين”، لافتاً إلى أن “هذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على عجز العدو، وأن بنك الأهداف، وبعد أن استنفذه، بات عاجزًا عن الوصول إلى قيادات المقاومة التي يريد النيل منها”.

وأضاف النائب عز الدين أن “ما تروّج له أمريكا اليوم والعدو الصهيوني للتفاوض المباشر بذريعة “السلام” فهو محاولةٌ لتضليل الرأي العام وإيهام الناس بأن السلام سيأتي على لبنان بالمنّ والسلوى، وليس سوى أوهامٍ وآمالٍ تجافي الحقيقة والوقائع التاريخية”.

وفي السياق، أكد عز الدين أن “منطق فرض السلام بالقوة، إنما هو منطقٌ يؤدي إلى الاستسلام والخضوع، فالسّلام يحتاج إلى عدالة، ومع فقدان العدالة والإنصاف في الحقوق لا يمكن أن يتحقق السلام”.

وفي احتفال تكريمي لشهداء بلدة سلعا الجنوبية، لفت عز الدين ايضاً  إلى أن “ثمة أدواتٍ إعلاميةٍ وسياسيةٍ في بلدنا تعمل لصنع رأيٍ عامٍ ظاهريٍّ، من أجل أن يذهب لبنان إلى التفاوض المباشر مع العدو الإسرائيلي، أو يوقّع معاهدة سلام، أو يطبّع، أو يقيم العلاقات معه”.

وقال النائب عز الدين “كل من يذهب إلى “سلام ترامب ونتنياهو” يذهب في الحقيقة إلى الاستسلام وإلى مشهد الإجرام ومسلسل القتل والإبادة الجماعية، وما رأيناه في غزة شاهد على ذلك”.

كما أكد أن “لبنان بتكوينه الطائفي والسياسي لا يمكن فيه لفريقٍ ينخرط بما يتماهى فيه مع ما يريده الأمريكي والإسرائيلي أن يحقق ذلك، لأننا نحن شركاء في هذا الوطن، ومن حقنا أن نرفض لأننا أدركنا تمامًا أن هذا العدو لا يريد إلا السيطرة”.

المصدر: موقع المنار