السبت   
   18 10 2025   
   25 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:03

مسؤول أممي من غزة: إيصال المساعدات “مهمة هائلة” وسط استمرار عمليات انتشال الجثامين

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، خلال زيارته لقطاع غزة السبت، أن إدخال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي دمرته الحرب على مدى عامين يُعد “مهمة هائلة”.

وفي الوقت ذاته، أعلنت السلطات الإسرائيلية تحديد هوية جثة كانت اسيرة في غزة، تم تسليمه أمس، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة استلام 15 جثمانًا، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة إلى 135.

وقال فليتشر خلال جولته في حي الشيخ رضوان: “جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت معظم المباني لا تزال قائمة، أما الآن، فمن المروع رؤية جزء كبير من المدينة تحول إلى أرض خلاء”. وأضاف: “لدينا خطة ضخمة مدتها 60 يومًا لتوزيع مليون وجبة يوميًا، وإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس”.

وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمامه “مهمة هائلة، لكننا مدينون بذلك للناس هنا الذين عانوا الكثير”.

في أنحاء غزة، يواصل عناصر الإنقاذ انتشال الجثامين، بينما تسعى حماس لاستخراج جثث الأسرى الإسرائيليين لتسليمها للصليب الأحمر، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي.

وتشير المعلومات إلى أن حماس أفرجت عن 20 اسيراً أحياء، وسلمت 10 جثث من أصل 28. وفي صباح السبت، أعلنت سلطات الاحتلال تعرفها على جثة الأسير إلياهو مارغاليت، الذي قتل خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي المقابل، أعادت سلطات الاحتلال 15 جثمانًا إلى غزة، وفق وزارة الصحة التي أشارت إلى أن بعض الجثامين “تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين”.

كما أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 9 فلسطينيين استشهدوا في عدوان إسرائيلي على حافلة، وقال الجيش إن المركبة “تجاوزت الخط الأصفر”، مشيرًا إلى أن جنوده أطلقوا النار لإزالة التهديد وفق بنود الاتفاق.

ووفق وزارة الصحة، تم انتشال نحو 28 ألف جثمان من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار، فيما تقدر السلطات المحلية أن حوالي 10 آلاف جثمان لا تزال مدفونة.

ويظل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مقيدًا، وسط دعوات من برنامج الأغذية العالمي إلى فتح جميع المعابر لإيصال الإمدادات الغذائية.

المصدر: أ.ف.ب.