السبت   
   18 10 2025   
   25 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:01

النائب قبيسي تفقد المنطقة الصناعية في وادي بصفور– سيناي بعد العدوان

تفقد مدير مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب هاني قبيسي، المنطقة الصناعية في وادي بصفور– سيناي، التي تعرضت لعدوان جوي إسرائيلي عنيف أدى إلى تدمير منشآت شركة المجابل العاملية وشركة الكسارات الوطنية بشكل كامل، في واحدة من أعنف الاعتداءات الجوية بعد توقف حرب الـ66 يوما.

ورافق قبيسي في جولته رئيس بلدية سيناي حسن رضا زريق ووفد من تجمع أصحاب مجابل الباطون في محافظة النبطية، حيث عاينوا حجم الدمار والخراب الذي لحق بالمنطقة. كما استمعوا إلى شرح من أحد المدراء التنفيذيين في شركة المجابل العاملية، المهندس علي خليفة، حول الخسائر الفادحة التي تسببت بها الغارات الجوية المعادية، والتي شملت تدمير مجبل الباطون ومعمل الزفت وعشرات آليات ضخ الباطون والجبالات والشاحنات، إضافة إلى مباني الإدارة والسكن والحراسة وهنغار الصيانة والتخزين، فضلاً عن تدمير خزانات المازوت والفيول والكولاس التي كانت تحتوي كميات ضخمة.

كما شملت الجولة منشآت شركة الكسارات الوطنية، حيث دمرت الغارات المعادية الكسارة ومباني الإدارة، بالإضافة إلى العديد من الشاحنات والجرافات ومولدات الكهرباء.

قبيسي

وأثناء حديثه إلى الصحافيين خلال جولته، قال قبيسي:”جئنا لنتفقد ساحة الجريمة التي خلفها الاعتداء الصهيوني المتوحش على هذه المنطقة، وجئنا لنقف إلى جانب الشباب العاملين والموظفين في هذه المؤسسة التجارية المعروفة لكل أهل الجنوب منذ مطلع التسعينات، والتي تتعاطى بالشأن العام على مستوى الإسمنت والأسفلت. أغلب ورش البناء العاملة في المنطقة منذ سنوات وحتى اليوم يعرفون أن هذه مؤسسة تجارية لها مشاريع إعمارية كبيرة، وقد حاول الإعلام الصهيوني تصويرها بشكل غير صحيح على أنها مؤسسة عسكرية أو تابعة للمقاومة بطريقة أو بأخرى”.

وأضاف: “أهل الجنوب جميعهم مع المقاومة رغم الدمار والقتل والتهجير وكل السياسات التي يعتمدها العدو. لقد هجرت إسرائيل كل أهل الجنوب ودمرت بلداتهم، لكنهم عادوا إلى أرضهم، وجميعهم يقولون نحن مع المقاومة. استهداف هذه المؤسسات هو استهداف للشعب الجنوبي وليس للمقاومة، فالمقاومة لديها نشاطها في أماكن أخرى، والدولة والجيش اللبناني يعرفان أن هذا الأمر ليس ملاحقة للمقاومة بل ملاحقة للشعب الجنوبي، للمدنيين والمؤسسات التجارية، واستهداف للإعمار، بهدف إحباط من يعمل في المجال الاقتصادي والتجاري، ومحاولة لعزلهم عن أجواء المقاومة. أهل الجنوب هم بحر المقاومة، والمقاومة تسبح في هذا البحر، ولا تستطيع إسرائيل فصل الشعب عن المقاومة منذ اجتياحها في عام 1978، وحتى اعتداءاتها المتكررة منذ عام 1948 وحتى اليوم”.

وتابع: “الحقيقة أن الإجرام الصهيوني يتجلى بأبشع صوره في هذه المؤسسة التجارية، التي كانت تعمل في الكثير من المشاريع الإنمائية وشق الطرقات وتعبيدها في الجنوب. كما أن استهداف هذه المنشآت يهدف إلى إضعاف الحركة العمرانية في الجنوب، وفصلها عن المشروع السياسي الذي ننتمي إليه”.

وختم: “لا تكفي كلمة استنكار اليوم، والجولة هنا بكل تفاصيلها لكي يرى العالم بأسره والشعب اللبناني والدولة والحكومة أن هذا الاستهداف هو استهداف لمؤسسة تجارية. نؤكد أن إسرائيل لم تلتزم بأي من الاتفاقات، بما فيها القرار 1701، ولا بوقف إطلاق النار، وهي ما تزال تمارس أبشع أنواع الاعتداءات على جنوبنا، تمنع أهلنا من قطاف مواسم الزيتون، وتعيق المؤسسات التجارية عن العمل، وتمنع المواطنين من العودة إلى بلداتهم ومنازلهم. هناك استهداف يومي يجب الاعتراض عليه، وعلى الدولة اللبنانية التحرك تجاه الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، سواء من لجنة الميكانيزم أو من فرنسا والولايات المتحدة. العالم بأسره يتفرج على ما يجري في الجنوب، والمطلوب منا كجنوبيين أن نصمد ونثبت. كلنا يعرف هذا العدو واعتداءاته المتواصلة منذ احتلاله فلسطين، ولن تثني عزائمنا هذه الغارات، وسنستمر بالحفاظ على أرضنا، وندعو أهلنا للتضامن والتكاتف في مواجهة العدوان الصهيوني”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام