أكد وزير الصحة العامة في الحكومة اللبنانية، ركان ناصر الدين، أن “النظام الصحي في لبنان، ورغم تجاوزه الأزمات التي تراكمت في الأعوام الأخيرة، لا يزال يواجه تحدّيَين رئيسيين يهدّدان استدامته، هما العدوان الإسرائيلي المستمر وأزمة النزوح الممتدة”.
وقال ناصر الدين إن “العدوان لم يؤدِّ فقط إلى خسارة الأرواح وتدمير البنية التحتية، بل أسفر عن تعطيل الخدمات، وتشريد المجتمعات، وزيادة الضغط على الموارد المحدودة”، وتابع: “كما أن تقلّص الدعم الدولي للنازحين وضع ضغوطًا هائلة على المرافق الصحية، في وقت لا يزال لبنان يستضيف أعلى عدد من النازحين واللاجئين نسبةً إلى عدد سكانه عالميًا”.
وجاء كلام ناصر الدين خلال إلقائه كلمة لبنان في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، التي تنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بين الخامس عشر والسابع عشر من الشهر الحالي.
وشدّد ناصر الدين على أن “التحدّيَين المتمثّلين باستمرار العدوان وأزمة النزوح يتطلبان مسؤوليةً مشتركة، تتمثّل في تجديد التضامن الدولي مع لبنان، الذي لا يستطيع وحده أن يتحمّل عبءَ مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي وعبءَ استضافة اللاجئين”، وناشد “الشركاء الدوليين مواصلة دعم جهود التعافي التي يخوضها لبنان على المدى القصير، وتعزيز النظام الصحي على المدى الطويل، تأكيدًا على أن الشعب اللبناني والنظام الصحي لم يُتركا وحيدَين في هذه المرحلة الدقيقة”.
ولفت ناصر الدين إلى أن “العدوان الإسرائيلي الأخير كبّد القطاع الصحي في لبنان خسائر بملايين الدولارات، ورغم ذلك، فإن لبنان استمرّ في المضي قدمًا، وشرعت وزارة الصحة العامة خلال العام الماضي في تنفيذ واحدة من أكثر أجندات إصلاح النظام الصحي طموحًا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام