الأربعاء   
   15 10 2025   
   22 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:52

مدغشقر تدخل مرحلة حكم عسكري بعد استيلاء الجيش على السلطة

دخلت مدغشقر، الأربعاء، مرحلة حكم عسكري، بعد أن أعلنت وحدة خاصة في الجيش استيلاءها على السلطة عقب عزل الرئيس أندري راجولينا، وتعهدها بإجراء انتخابات خلال أقل من عامين.

واستولت وحدة “كابسات” على السلطة الثلاثاء مباشرة بعد قرار الجمعية الوطنية عزل الرئيس، الذي فر على ما يبدو من الجزيرة، فيما انضم جنود قبل أيام إلى التظاهرات التي انطلقت في 25 سبتمبر الماضي.

وحلّ الهدوء على العاصمة أنتاناناريفو صباح الأربعاء، بينما أعربت هيئات دولية عن قلقها إزاء التطورات.

وأكد قائد وحدة “كابسات” الكولونيل مايكل راندريانيرينا، الرئيس الفعلي الجديد للبلد، أن الفترة الانتقالية ستستمر أقل من عامين، وستشمل إعادة هيكلة المؤسسات الرئيسية، على أن تشرف لجنة مؤلفة من ضباط الجيش والدرك والشرطة على إدارتها. وأضاف أن اللجنة ستسعى لاختيار “رئيس وزراء توافقي” لتشكيل حكومة جديدة، على أن تُجرى الانتخابات خلال 18 إلى 24 شهراً.

وصادقت المحكمة الدستورية على توليه السلطة بعد قبول قرار عزل راجولينا. وكان راندريانيرينا منتقداً صريحاً لإدارة راجولينا، وقد سُجن في نوفمبر 2023 لعدة أشهر بتهمة التحريض على تمرد عسكري بهدف الانقلاب.

ورفضت رئاسة راجولينا ما وصفته بـ”محاولة انقلاب واضحة”، مؤكدة أن الرئيس “لا يزال في منصبه بشكل كامل”، بينما قالت الأمم المتحدة إنها تنتظر “استقرار الأوضاع” لكنها “ستظل قلقة بشأن أي تغيير غير دستوري للسلطة”.

وعبرت الهيئة الأمنية في “الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي” (سادك)، التي كان راجولينا يتولى رئاستها الدورية، عن “قلقها البالغ” إزاء ما أسمته محاولة انقلاب، فيما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش القادة العسكريين الجدد بـ”احترام وحماية حقوق شعب مدغشقر كافة”.

وفي المقابل، رحبت الحركة الشبابية التي أطلقت الاحتجاجات على نقص المياه والطاقة بخطوة راندريانيرينا. ويذكر أن راجولينا وصل إلى السلطة في انقلاب مدعوم من الجيش عام 2009، فيما أُعيد انتخابه في 2023 في اقتراع طعنت فيه المعارضة والمجتمع الدولي، وقد رفض الدعوات المتزايدة للتنحي مؤكداً في خطاب للأمة أنه يسعى لإيجاد حلول لمشاكل مدغشقر.

وأشارت تقارير إلى تلقيه مساعدة فرنسية للفرار، وقال إنه في “مكان آمن لحماية حياته”.

المصدر: أ.ف.ب.