أقامت جمعية المبرّات الخيرية حفل غداء في قرية الساحة التراثية – طريق المطار، تكريمًا لجمعية L’Œuvre d’Orient الفرنسية، تقديرًا لدعمها المالي في إنجاز مشاريع الطاقة الشمسية في كلٍّ من مدرسة رسول المحبة في جبيل ومجمع الدوحة التربوي في خلدة.
وحضر الحفل كلٌّ من المدير العام لجمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، ومدير مشاريع الجمعية الفرنسية في لبنان السيد فنسنت جيلو وفريق عمله، إضافةً إلى المهندس مايول كاتشيا، ومدير شركة PAC وسام منصور، إلى جانب عدد من مديري الدوائر والمؤسسات في الجمعية.
وفي كلمته، رحّب الدكتور فضل الله بالحضور، مؤكدًا “عمق العلاقة الإنسانية والروحية التي تجمع جمعية المبرّات الخيرية بمؤسسة L’Œuvre d’Orient”، مضيفًا: “يجمعنا العمل الإنساني القائم على الإيمان بالله وبالإنسان، فنحن وإخوتنا في المؤسسات المسيحية نتشارك مبادئ الرحمة والمحبة والخير”.
وأشار فضل الله إلى دعم الجمعية الفرنسية لمشروعي الطاقة الشمسية في مدرسة رسول المحبة- جبيل ومجمع الدوحة التربوي- خلدة، معبرًا عن أمله في “استمرار التعاون لدعم مدارس أخرى مثل مدرسة عيسى بن مريم في بلدة الخيام الجنوبية”.
من جهته، شكر الأب يوسف نصر وجمعية L’Œuvre d’Orient على مبادرتهم في دعم مؤسسات المبرّات الخيرية، معتبرًا أن “هذا التعاون يجسد القيم المشتركة بين الأديان في خدمة الإنسان”، كما أشاد بجهود شركة PAC والمهندس مايول كاتشيا في تنفيذ المشاريع بدقة واحترافية.
وأضاف الأب نصر: “نقدّر كثيرًا ما تقوم به L’Œuvre d’Orient، إذ تجاوزت النظرة الدينية الضيقة لمساعدة الإنسان والمواطن اللبناني، شاملةً بمساعداتها ليس فقط المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس، بل أيضًا المبرّات، التي هي مؤسسة إسلامية غير سياسية، معروفة باعتدالها وانفتاحها. نحن متمسكون بهذه العلاقة، لأننا معًا نكوّن النسيج الوطني اللبناني المشترك، وهذه اللحمة نحن بحاجة إليها في لبنان”.
وفي سياق متصل، عبّر فنسنت جيلو عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن “هذا التعاون يعكس روح التضامن الإنساني في لبنان”، مضيفًا: “الأزمات في لبنان كان لها وجه إيجابي، إذ جمعتنا بالمبرّات وأناس يعملون بصدق من أجل الإنسان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام