الخميس   
   23 10 2025   
   1 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:53

“قمة شرم الشيخ”.. توقيع وثيقة وقف العدوان على غزة

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وثيقة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك خلال افتتاح “قمة شرم الشيخ” في مصر.

وكانت قد انطلقت في مصر مساء الاثنين القمة الدولية لتناول “اليوم التالي” بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة وتبادل الأسرى.

وفي السياق، أكد ترامب من شرم الشيخ بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وقال إن “الشرق الأوسط يمرّ بفترة متميزة جداً”، مشيراً إلى أنّ “المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد بدأت”.

وأبدى ترامب رغبته في أن “ينضم الرئيس السيسي إلى مجلس السلام لإدارة غزة”، كما أكد رغبته في “عقد صفقة مع إيران”، وقال “سيكون رائعاً التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران”. وسأل “ألن يرضيكم هذا؟ ألن يكون ذلك جميلاً؟ أظن أنهم يريدون ذلك أيضاً”، وتابع “نحن مستعدون عندما تكونون مستعدين للتوصل إلى اتفاق”.

وقد غادر ترامب شرم الشيخ عائدا إلى واشنطن، عقب انتهاء القمة.

وحسب ما تم الاعلان عنه، هدفت القمة إلى “إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي”، وشهدت مشاركة قادة أكثر من 20 دولة.

لكن وبالرغم من ذلك، فقد دُعي رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشاركة في القمة، بالرغم من كونه مطلوباً للجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة (بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 67 ألفاً إلى جانب عشرات الآلآف من المفقودين).

وفي السياق، قال متحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان له “سوف يشارك في قمة السلام كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام به”، مضيفاً أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي دونالد ترامب أثناء وجوده في “إسرائيل” بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تحدث أيضا مع الرئيس، وتم الاتفاق على حضوره قمة السلام”.

لكن في المقابل، وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن نتنياهو ألغى زيارته إلى شرم الشيخ، عازية ذلك إلى “الأعياد الدينية اليهودية”، حسب قولها.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترمب توصل الاحتلال وحماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وبدعم أمريكي يرتكب الكيان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و806 شهداء، و170 ألفاً و66 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.

ايران: لا یمکننا التفاعل مع من هاجموا الشعب الإیراني

من جهته، أبدى وزیر الخارجیة الإیراني عباس عراقجي، تقدير طهران دعوة الرئیس المصري عبد الفتاح السیسی للمشارکة فی قمة شرم الشیخ، معلناً عدم حضورها الاجتماع بسبب مواقف بعض المشارکین فیه تجاه إیران.

وقال، عبر منصة “أكس” الاثنين، إن “إیران تشکر الرئیس السیسي على دعوته لحضور قمة شرم الشیخ، ورغم رغبتنا فی الانخراط فی التفاعلات الدبلوماسیة، فإن لا الرئیس مسعود بزشکیان ولا أنا یمکننا التفاعل مع من هاجموا الشعب الإیراني، وما زالوا یهددوننا ویفرضون علینا العقوبات”.

وأضاف عراقجي أن إیران ترحب بأي مبادرة تنهي الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة في غزة وتؤدي إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطینیة، مؤكداً أن من حق الشعب الفلسطیني الکامل أن یقرر مصیره بنفسه، وأن على جمیع الدول، أکثر من أی وقت مضى، تحمّل مسؤولیاتها فی دعم هذا الحق المشروع والقانوني.

وأوضح وزير الخارجية أن إیران کانت وستبقى قوة رئیسیة من أجل السلام فی المنطقة، مشیراً إلى أن بلاده، على عکس الکیان الصهیوني الذی یمارس الإبادة والحروب المستمرة، لا تسعى إلى صراعات لا تنتهي، بل تعمل من أجل سلام دائم وازدهار وتعاون حقیقي.

المصدر: مواقع إخبارية