الإثنين   
   13 10 2025   
   20 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 13:59

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم الحادي والعشرون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الأحد 13/10/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأحدِ الواقعِ فيه الثالثَ عشرَ من تشرينَ الأوَّل 2024، ثمانٍ وثلاثينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّة.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، وبنداءِ لبيك يا نصرالله، سطَّر مجاهدو المقاومةِ الإسلاميَّةِ في هذا اليوم ملاحمَ كربلائيَّةً، التحموا خلالها بجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ على بُعدِ مئاتِ الأمتارِ من الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة. فقد حاولت قوّاتُ العدوِّ التسلُّلَ إلى بلداتِ راميا، بليدا، القوزح، وميس الجبل، فتصدّى لها المجاهدونَ بالعبوّاتِ الناسفةِ، واشتبكوا معها من مسافةِ صفرٍ باستخدامِ الأسلحةِ الرشّاشةِ والمتوسّطةِ، ما أسفرَ عن سقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفِ القوّاتِ المعاديةِ وانسحابِها من المنطقة. كما دمَّر المجاهدون، بالصواريخِ الموجَّهةِ، دبّابةَ “ميركافا” وآليَّةً مدرَّعةً.

وفي الحارةِ الغربيَّةِ لبلدةِ عيتا الشعب، لم ينتظرِ المجاهدونَ وصولَ القوَّةِ المعاديةِ المتسلّلةِ، بل بادروا بكلِّ بسالةٍ وشجاعةٍ إلى مهاجمتِها، حيثُ دارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ وجهًا لوجهٍ، تكبَّد خلالها العدوُّ الإسرائيليُّ عددًا من القتلى والجرحى في صفوفِ جنودِه.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليَّات خيبر، وردًّا على استهدافِ المدنيّينَ، أطلقت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ صليّاتٍ صاروخيَّةً نوعيَّةً، استهدفت قاعدةَ “طيرة الكرمل” وقاعدةَ التأهيلِ والصيانةِ (7200) جنوبيَّ حيفا المحتلَّة.

بدورِها، وردًّا على العدوانِ الإسرائيليِّ على أحياءِ النويري والبسطة في بيروت، شنَّت القوّةُ الجويَّةُ في المقاومةِ هجومًا جوّيًا نوعيًّا، بسِربٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ، على معسكرِ تدريبٍ للواء “غولاني” في “بنيامينا” جنوبيَّ حيفا المحتلَّة، وأصابت مطعمَ المعسكرِ أثناءَ احتشادِ جنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ بداخله، ما أسفر عن مقتلِ وجرحِ العشرات.

وزَّع الإعلامُ الحربيُّ في المقاومةِ الإسلاميَّةِ رسالةً لم تُنشَر سابقًا، يتوجَّهُ من خلالها سماحةُ الشهيدِ الأقدس السيّد حسن نصرالله (رضوانُ اللهِ عليه) إلى مجاهدي المقاومةِ الإسلاميَّة، سائلًا اللهَ تعالى أن يُبارك بجهودِهم وعملِهم وسهرِهم وتعبِهم.

وختمت المقاومةُ الإسلاميَّةُ بياناتِها النوعيَّةَ في هذا اليوم الحافلِ بالتأكيدِ على أنَّها ستبقى حاضرةً وجاهزةً للدفاعِ عن بلدِها وشعبِها الأبيِّ والمظلومِ، ولن تتوانى عن القيامِ بواجبِها في ردعِ العدوِّ.

في المقابلِ، تحدَّثت وسائلُ الإعلامِ العبريَّةُ عن مقتلِ أربعةِ جنودٍ إسرائيليّينَ، وإصابةِ سبعينَ آخرينَ، نتيجةَ انفجارِ طائرةٍ مُسيَّرةٍ لحزبِ الله في قاعدةٍ عسكريَّةٍ جنوبَ حيفا المحتلَّة، من دون أن يتمَّ اكتشافُها مسبقًا. بالإضافةِ إلى نقلِ اثنينِ وعشرينَ جنديًا من المناطقِ الحدوديَّةِ إلى المستشفياتِ، أُصيبوا نتيجةَ المواجهاتِ مع حزبِ الله، بينهم أربعةٌ في حالةٍ حرجةٍ.

سُجِّلَ في هذا اليوم إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ اثنتينِ وأربعينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، تركزت في مستوطَناتِ الجليلِ الأعلى والجولانِ السُّوريِّ المحتلِّ، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى “عتليت” جنوبًا.

المصدر: موقع المنار