كتابة: علي حايك
قراءة: غادة عساف
هل تُصلح ُالمصيلح اعوجاج َالاداء ِوتُعيد ُترتيب َسلّم ِاولويات؟ فتكون ُتضحيات ُاهلِها قرابين على مذبحِ وعي الدولةِ ومؤسساتِها بضرورةِ الوقوفِ بوجهِ العدوانية ِالصهيونية ِالمتمادية؟
هو فجر ٌدامٍ اقتصادياً للجنوب وكل ِلبنان مغمس ٌبدماء شهداء وجرحى ابرياء، سابقت فيه شُهبُ الحقدِ الصهيوني ِخيوط َالشمس، فاشعلت نارَ صواريخِها بمساحات ٍمخصصة ٍلعرض ِوتصليح ِآليات ِالحفر المدنية لعدد ٍمن الشركات والافرادِ الذين يعملون في مجالِ التأهيل المدني، فدمرت مئات ِالآليات ِمتسببة ًبخسارةٍ اقتصاديةٍ فادحة، وقاطعة ًطريقَ صيدا النبطية بالدمار ِوالدماءِ التي سالت من شهيدٍ وسبعة ِجرحى ..
ولم يكتفِ الحقد ُالصهيوني ُبجريمةِ الفجرٍ فاتبعها بعدوانِ العصرِ على سيارةٍ في برج ِقلوايه ما ادى الى ارتقاءِ شهيد ..
عدوانٌ مكتملُ الاوصافِ ارادَ من خلاله العدو ُالصهيوني اصابةَ ارادةِ الحياةِ لدى الجنوبيين وشلَ عصب اصرارِهم على اعادة ِالاعمار. فتساءلَ الرئيسُ جوزيف عون ان كان هناك من يفكرُ بالتعويضِ عن غزة في لبنانَ لضمانِ حاجتِه لاستدامةِ الاسترزاقِ السياسي ِبالقتل والنار، فيما اكد َالرئيس ُنبيه بري ان العدوانَ السافر َفي شكلِه ومضمونِه وفي زمانِه ومكانِه لن يغيرَ من ثوابتِنا وثوابتِ أهلنا الذين يدفعون بأرواحِهم ومنازلِهم ومصادرِ رزقهم ثمن َتمسكِهم بأرضِهم وحقِهم المشروع ِفي حياة ٍكريمة..
اما حزبُ الل فقد اكدَ أن هذا العدوانَ الإسرائيلي لا يمكنُ أن يستمرَ وانه لا بدّ من مواجهته، وان على الدولة ِأن تتحمّلَ مسؤولياتِها الوطنية َتجاه شعبِها والقيام َبدورِها الحاميِ والحاضن ِوالراعي له، وان على اللبنانيين جميعا ًالتضامنَ وطنياً بوجه ِالعدوان ..
وان كانت وجهةُ الوزراء نحو َالجنوب متضامنين مع المنكوبين اليوم تطورا ًملحوظا، فهل من الممكن ان يكون اسنادُ الجنوبِ واهلِه ببياناتِ وزراياتِ التضامن ِمصحوبا ًباسنادٍ حقيقيٍ تجسدُه الافعالُ الحكومية حماية ًلهم ولسيادة ِوطنهم واعادة ًلاعمارِ مناطقهم؟ وهل من الممكن ان تٌسنَدَ كتابة ٌبيانات ِالدعم الرسمية للجنوبيين المصابين من العدوان الى من يجيدُ انتقاءِ الكلماتِ لا تفخيخَها باللكمات؟
اما على ارض ِغزة َفالكلمة ُالعليا لاهلِها الصابرين الذين يقومون من بين ِالدمار ِالعظيم ، مؤكدين انهم صانعو الحياة ِبعزة ٍوكرامة، ومميتين عدوِهم بخيبةٍ مغمسة ٍبالهزيمة..
المصدر: موقع المنار