دانت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين، في بيان صدر إثر اجتماعها الدوري، استهداف العدو الصهيوني للمدنيين في لبنان، منتقدة في الوقت نفسه مواقف وتصرفات الحكومة اللبنانية ورئيسها.
وأشار البيان إلى أن “العدو الصهيوني يعربد في سماء لبنان، ويرصد المواطنين ليقتلهم على الطرقات كما فعل اليوم”، في إشارة إلى استهداف سيارة على طريق زبدين جنوب لبنان، كانت تقلّ الجريح حسن عطوي وزوجته زينب رسلان، ما أدى إلى استشهادهما معا.
وطالب التجمع “الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح من هذا العمل الإجرامي ورفعه إلى المؤسسات الإنسانية والدولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد العدو الصهيوني”.
وأضاف البيان أن هذا الحادث يأتي “في وقت يصرّ فيه رئيس الحكومة نواف سلام على معاداة جمهور المقاومة، والترصّد له للضغط عليه لتنفيذ إرادة العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية”، مشيراً إلى إدراجه بنداً على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم يقضي بسحب ترخيص الجمعية اللبنانية للفنون رسالات، بذريعة طلبها ترخيصاً لإقامة نشاط على صخرة الروشة.
وأكد التجمع أن “قمع حرية الرأي والتعبير لا ينسجم مع لبنان، بلد الحريات الإعلامية والسياسية”، داعيا مجلس الوزراء إلى “أن يكون على قدر المسؤولية”. كما توجّه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بوصفه “حاميا للدستور وكفيلا بحرية الرأي والتعبير”، طالبا منه “منع انزلاق الأمور نحو مواجهة مع الجماهير التي سيكون مصيرها سقوط الحكومة والحكم لا محالة”.
وتساءل البيان، “أليس من الأولى أن تتصدّى الحكومة لملف الاغتيالات المستمرة التي تستهدف أبناء الوطن في أكثر من منطقة؟ أليس من الأجدى دراسة مشاريع إعادة الإعمار لما هدمته الحرب؟ أليس من المفترض السعي لتحرير الأراضي واستعادة الأسرى كما ورد في الخطاب الرئاسي؟”.
واعتبر أن “طرح سحب ترخيص جمعية رسالات على طاولة مجلس الوزراء يعد سابقة في تاريخ لبنان، ومخالفة صريحة لشرعة حقوق الإنسان العالمية”، كما استنكر “إصدار وزير العدل عادل نصار مذكرة تلزم كتاب العدل باتباع إجراءات ترضي الولايات المتحدة الأميركية”، معتبراً أن “التعريف الأميركي للإرهاب يتناقض مع شرعة حقوق الإنسان ويصنّف المقاومة إرهاباً، وهو ما سيؤدي إلى التضييق على المقاومين، ويجب العمل على إلغائه فوراً”.
وفي ختام البيان، أعلن التجمع تأييده لقرار حركة حماس بشأن مشروع ترامب لحل مسألة غزة، معبّراً عن أمله في أن تسفر المحادثات المرتقبة في شرم الشيخ عن “وضع حد للإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي غزة، وبدء انسحاب القوات الصهيونية من القطاع، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ومعالجة آثار العدوان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام